اخبار محليةالرئيسية

في يوم نقل السفارة.. 52 شهيداً فلسطينيا وأكثر من 2400 جريح

نصف عدد الجرحى ناتج عن إطلاق الاحتلال الرصاص الحي على المتظاهرين

شارك الفلسطينيون اليوم الإثنين في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة ة في مسيرات وتظاهرات احتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ما دفع بقوات الاحتلال إلى رفع درجة الاستنفار إلى القصوى بالتزامن مع بدء المسيرات.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 52 شهيداً وأكثر من 2400 جريح هي حصيلة اعتداءات الاحتلال على مسيرات العودة المليونية في قطاع غزة.

مراسلة الميادين أفادت بأن نصف عدد الجرحى ناتج عن إطلاق الاحتلال الرصاص الحي على المتظاهرين، وأشار مراسلنا إلى أن الاحتلال قصف بالمدفعية متظاهرين من غزة، في وقت حذرت الحكومة الفلسطينية من مجزرة حقيقية، وطالبت بتوفير حماية دولية للفلسطينيين في ظل استخدام الاحتلال أسلحة محرّمة دولياً، كما طالبت بوقف المذبحة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خصوصاً في قطاع غزة.

وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية نداء استغاثة للجهات المعنية كافة من أجل دعم المستشفيات والمراكز والنقاط الطبية بالأدوية للطوارئ بشكل فوريّ.

من جهتها أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية إضراباً عامّاً في الأراضي الفلسطينية غداً الثلاثاء “حداداً على الشهداء”.

القياديّ في حركة حماس إسماعيل رضوان أكد للميادين أن الفلسطينيين أقرب من أي مرحلة مضت إلى إقرار حق العودة، وأضاف أنّ لقاءات حماس في القاهرة كانت إيجابيةً حيث تلقّت وعوداً بتقديم تسهيلات.

المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم قال إن “دماء الشهداء والجرحى والتضحيات الجسام التي يقدمها أهلنا في غزة في معركة العودة وكسر الحصار، رغم كل عمليات القتل والترهيب التي يمارسها الاحتلال بحقهم، تأكيد على أنه لا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع أن تكسر إرادته أو أن تشطب حقاً من حقوقه”.

واعتبر برهوم أن “عمليات القتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين العزّل تجرّؤ على الدم الفلسطيني يتحمل تداعياتها الاحتلال بالكامل، وما كانت لتحصل لولا المواقف والقرارات الأميركية الداعمة له والصمت الإقليمي والدولي على جرائمه”.

إن التضحيات الجسام  التي يقدمها شعبنا في معركة العودة وكسر الحصار رغم كل عمليات القتل والإرهاب  التي يمارسها الإحتلال بحقهم ، تأكيدا على أنه لا يوجد قوة على وجه الأرض تستطيع أن تكسر إرادته أو أن تشطب حق من حقوقه .

لجان المقاومة وصفت بدورها ما يجري في فلسطين المحتلّة بالزحف المليوني في مسيرة العودة، الذي أفشل كل الرهانات الخائبة على تمرير صفقة القرن والمخططات التدميرية التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وأفاد مراسل الميادين، أن الاحتلال منع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى، كما قمع مسيرة العودة باتجاه جدار الفصل العنصري.

وفي صباح هذا اليوم نجح متظاهرون فلسطينيون في إزالة جزء كبير من السياج الشائك قبالة رفح في قطاع غزة، بحسب ما أكد مراسل الميادين، في وقت سجلت عشرات الإصابات في مختلف مخيمات العودة من رفح إلى بيت حانون.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جندي إسرائيلي بجراح طفيفة خلال المواجهات قرب الحدود مع القطاع، فيما صرّح متحدث باسم جيش الاحتلال قائلاً “عازمون عل منع أي اختراق جماعي للسياج الحدودي مع قطاع غزة”.

وافتتحت الولايات المتحدة الأميركية سفارتها في القدس المحتلة، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي قبل أشهر قرار نقلها من تل أبيب، وبالتالي اعتراف أميركا بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.

وخلال حفل الافتتاح اعتبر رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “إسرائيل ليس لديها أصدقاء أفضل من الولايات المتحدة الأميركية”، شاكراً الرئيس الأميركي دونالد ترامب على “شجاعته بتنفيذ وعده” بحسب تعبيره.

وقال نتنياهو “تذكروا هذه اللحظات، إنها تاريخية، ونحن نحتفل بيوم تاريخي لدولة إسرائيل”، وتابع “نحن في القدس لنبقى، والحقيقة أن القدس كانت وستبقى عاصمة الدولة اليهودية والشعب اليهودي”.

ترامب وفي رسالة مسجّلة خلال افتتاح السفارة الأميركية في القدس أكد عمق العلاقة مع تل أبيب والتزام بلاده في العمل للتوصل إلى السلام على حد تعبيره.

السفير الأميركي في إسرائيل دافيد فريدمان أعلن وفاء بلاده بوعدها، وفي حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس أكد فريدمان أنّ واشنطن تعطي إسرائيل الحق نفسه الذي تعطيه لكل أمّة وهو حق تقرير عاصمتها، معتبراً أنّ افتتاح السفارة الأميركية في القدس هو حدث تاريخي.

وشهد موقع السفارة الأميركية في القدس المحتلة احتجاجات من عدد كبير من الناشطين الفلسطينيين وأيضاً النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المحتجين، وفي شرق قطاع غزة سقط العشرات من الشهداء وآلاف الجرحى، ضمن مسيرات العودة الكبرى، واحتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وحضر وفد أميركي حفل افتتاح السفارة إلى جناب سفراء ودبلوماسيين أجانب يرأسهم وزير الخزانة الأميركية ستيف منوتشين فيما تضم في عضويتها ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب وزوجها، مستشار الرئيس، جاريد كوشنير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى