من بين القوافي.. رحل “زغلول الدامور”
رحل الشاعر الزجلي جوزيف الهاشم وترك دفَّه على طاولةِ العمر
هو نسرٌ من نسورِ الزجل، ووردةٌ عابقةٌ بأصالةِ الأرض. زغلولٌ هوَ إن حكى، ولبنانُ في عينِه زمانٌ وتاريخٌ، ووطنٌ لغيرهِ لن يكون الهوى. من بين القوافي، رحل الشاعر الزجلي جوزيف الهاشم المعروف بـ”زغلول الدامور”، وترك دفَّه على طاولةِ العمر، ومضى بعد 93 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً عظيماً، وصوتاً صدحَ في أرجاءِ لبنان والعالم العربي.
مع غصةِ الفراق على شاعرٍ مضى بألمِ المرض، رثاءٌ عبر مواقع التواصل الإجتماعي، من أناسٍ عرفوه وترعروا على زجلهِ القويم، وصوتِه الرخيم. ناشطونَ كُثر، بينهم إعلاميون وفنانون، نشروا أبياتاً من زجلهِ الأصيل، وتقاسموا “الشروقي” و”القرَّادي” بدمعةٍ وغصة.
وزير الثقافة غطاس خوري نعى “زغلول الدامور”، وقال في تصريح: “برحيل الشاعر الهاشم الملقب بزغلول الدامور يفقد المنبر الزجلي أحد أهم رجالاته، والذي يعتبر أول من أرسى دعائم المسرح الزجلي في لبنان، هو الذي فاقت شهرته جميع الشعراء، وأصبح اسم زغلول الدامور مرادفاً للزجل والمنبر والارتجال. زغلول الدامور كان وسيبقى في وجدان اللبنانيين، جزءا لا يتجزأ من تراثهم”.
وتقدم الخوري “من عائلة الراحل ونقابة شعراء الزجل، وجميع اللبنانيين بأحر التعازي، سائلين المولى ان يتغمده بواسع رحمته، وان يلهمهم الصبر والسلوان”.
الإعلامية رابعة الزيات، رثت الراحل عبر صفحتها على “تويتر” فقالت: “تعرّفت على الزجل اللبناني والصُوَر الشعرية الشفَّافة عبر صوت #زغلول_الدامور.. في أمان الله”.
“لبنان 24”