هرموش يستقيل.. و”الجماعة” تعلّق
الخياالخيارات التي تتبناها لا تؤخذ على مقاسات أشخاص أو مناطق أو مجموعات
تعليقاً على فيديو استقالة رئيس المكتب السياسي لـ”الجماعة الإسلامية” في لبنان أسعد هرموش، أصدرت “الجماعة” بياناً اليوم الجمعة توضح فيه “الملابسات التي وردت في فيديو استقالة هرموش”.
وأكّدت “الجماعة” في بيانها أنّ “هرموش هو صاحب تاريخ طويل في هذه الجماعة، وله سجل حافل فيها، وعلى الرغم من اعتبارنا أنّه أخطأ من الناحية التنظيمية في هذه الخطوة، إلا أنّنا نرفض أن يتعرّض له أيّ فرد من أبناء الجماعة بالتجريح أو الإساءة، إلتزاماً بقيم الجماعة المستندة إلى قوله تعالى: “ولا تنسوا الفضل بينكم”. وأما معالجة الأخطاء التنظيمية فهي من صلاحيات القيادة حصراً، والتي ستقوم بواجبها حتماً بعد الإستحقاق الإنتخابي”.
وأضافت: “يعلم الأخ أسعد – وهو صاحب باع طويل في مؤسسات الجماعة وأنظمتها – أن القرارات التي تتخذ إزاء أيّ استحقاق، ومنها الإستحقاق النيابي القادم الذي تحدث عنه، إنما يتمّ إقرارها وفق آليات شورية ديمقراطية قد تتوافق مع رأي البعض وقد تتعارض مع رأي البعض الآخر، وهذه الآلية تشمل مختلف مستويات العضوية، سواء في القيادة أو القاعدة. وطيلة الأشهر السبعة الماضية التي قاربنا فيها هذا الإستحقاق كان الأخ أسعد مواكباً لما تمّ إقراره”.
ولفتت إلى أنّ “الخيارات التي تتبناها لا تؤخذ على مقاسات أشخاص أو مناطق أو مجموعات، وإن كانت تأخذ كلّ تلك المكونات بالإعتبار عند الدراسة، إلا أنّ الجميع يدرك سلفاً أنّه مستعدّ للتضحية في حال لم يكن الخيار يناسبه حرصا على المشروع العام”.
وأشارت إلى أنّ “خيار الجماعة الإسلامية الإنتخابي في دائرة الشمال الثانية قد تم إقراره في مؤسّساتها التنظيمية، وباتت كلّ القواعد التنظيمية منخرطة في دعم مرشحها الدكتور وسيم علوان ولائحة القرار المستقل التي ينتمي إليها، ونحن لم نتعود الحجر على خيارات الناس الذين يسعهم أن يمارسوا قناعاتهم بكل حرية. أما أعضاء الجماعة فإن من مقتضيات انتسابهم للجماعة الإلتزام بالقرارات التي تتخذها القيادة”.
واستغربت “ما ورد في التسجيل لجهة الإستقالة من المسؤولية السياسية، حيث أن رئاسة المكتب السياسي منتظمة بعهدة الأمين العام منذ مطلع العام 2018 وفقاً لقرار القيادة المركزية”.