وديع الخازن: ذاهبون الى الانهيار ما لم نوقف الفساد
حذّر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من أنّ “خطر بقاء النازحين السوريين قائم، وحينما تؤمّن المؤسسات الدولية لهم كلّ شيء في لبنان، فهم لن يعودوا في ظلّ الدمار الحاصل في وطنهم”، مشيراً الى انّ “على الدولة اللبنانية المبادرة الى التفاوض مع السلطات الرسمية السورية لإعادة النازحين إلى وطنهم، وهناك كثر من النازحين في لبنان يرغبون في المصالحة مع الدولة السورية”.
ولفت إلى “انّ الاستقرار مطلوب دولياً للبنان والمنطقة في المرحلة المقبلة، لأنّ هناك غازاً وبترولاً تبيّن وجودهما بكثافة في المنطقة، ولا يمكن استخراجهما في حال لم يتأمّن الاستقرار، والشركات الدولية المنقبة عن الغاز لن تخاطر بدفع مليارات الدولارات ليأتي أحد ويطلق صاروخاً فيدمّر كلّ شيء”، مشيراً من جهة أخرى إلى “انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عينه بصيرة ولكن يده قصيرة اليوم، إلا أنه سيحقق التغيير المنشود بعد الانتخابات اذا كانت نزيهة، والبلد لا يمشي غير بالتوافق”.
ووصف الخازن هذه المرحلة بالانتقالية، مؤكداً “انّ التغيير يبدأ بعد تأليف حكومة جديدة تحوز ثقة الناس لتعمل بفاعلية، فمحاربة الفساد لا تحصل من دون دعم كلّ المؤسسات والمجتمع اللبناني، ووزير مكافحة الفساد حاول لكنه تمّ صدّه من المرجعيات المستفيدة من الفساد”. ونبّه الى أنه “لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع الذي سيؤدّي الى الانهيار في إذا لم نوقف الفساد”.