أزمة لائحة “المصالحة” مستمرة في برجا وساحل الشوف!

لا تزال “لائحة المصالحة” في دائرة عاليه ـ الشوف التي يترأّسها تيمور جنبلاط، عاجزة عن حلّ الأزمة المزدوجة التي افتعلتها بنفسها، مع الناخبين السنّة والموارنة، حين غيّبت عنها تمثيل برجا وساحل الشوف وخصوصاً الدامور.

وأشارت مصادر سياسية متابعة إلى أنّ النائب وليد جنبلاط استعان بالنائبين الحاليّين علاء الدين ترّو من برجا (نحو 15 ألف ناخب) وإيلي عون من الدامور (نحو 11 ألف ناخب) للمساعدة في تطييب خاطر الناخبين الذين انفكّ معظمهم عن لائحة المصالحة (باستثناء الحزبيّين الملتزمين)، خصوصاً أنّ اللوائح المنافسة حرصت على الاستفادة من هذه الثغرة وسمّت في عدادها مرشحين أساسيّين من برجا والدامور.

وقد أفادت المصادر المتابعة أنّ مساعي النائبيْن ترّو وعون تواجه الكثير من الصعوبات، حيث لا يجدان آذاناً صاغية في أوساط الناخبين الغاضبين. كما أنّ زيارة الرئيس سعد الحريري إلى برجا لم تترك الأثر المنشود، لا سيما أنّ الزيارة ظهّرت أكثر فأكثر تأزّم العلاقات بين ركني “لائحة المصالحة” تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، حيث لم يلق الحريري أيّ ترحيب جنبلاطي أو اشتراكي في أيّ محطة من محطات الزيارة وتحديداً في برجا التي يحاول الطرفان استرضاءها.

وكانت ملامح الأزمة الحريرية ـ الجنبلاطية قد تكشّفت إلى العلن بشكل واضح خلال جولة الحريري في مرجعيون وحاصبيا حيث استقبله بحفاوة هناك حليفه في تلك الدائرة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان، ما استفزّ جنبلاط أكثر وجعل النائب وائل أبو فاعور يطلق تصريحه اللاذع بأنّ “حاصبيا لها باب وحيد هو وليد جنبلاط والباقي نوافذ صغيرة”.