فتوش يجمع الزحليّين… كلّ الزحليّين
لطالما بحث الزحليّون عن “زحلتهم وكثلكتها” قبل أيّ شيء آخر، لأنهم يعتبرون هذه الخصوصية الزحلية هي الحصانة لهم ولقرارهم!
فالزحلي كان ولا يزال يبحث عن الصخرة الكاثوليكية التي تضمن قرار المدينة وتبقى تسند أهلها فاتحة بيتها وأبوابها لهم على مدار الأيام.
هكذا كان آلِ فتوش ولا يزالون، يحضنون كلّ أبناء المدينة مهما كان انتماؤهم، فعند الشدة لا نسمع سوى عبارة: “ما إلك إلا فتوش”.
هذه العبارة لم تأتِ من عدم بل من تاريخ من الخدمات وحلّ الأزمات لكلّ الزحليّين دون تفرقة أو تمييز، فمن لجأ إلى هذا المنزل وجد الحلّ حتماً.
ومع اقتراب الموعد الانتخابي، وترشح النائب نقولا فتوش للانتخابات النيابية، أمّت الوفود دارته، بأعداد خيالية، والأهمّ بتنوّع في الانتماءات، فالقواتي تراه عند فتوش كما ترى العوني والكتائبي، والحزبي وغير الحزبي، وكأنّ هذا الدار يشكل الوعاء الكبير الحاضن لكلّ أطياف المدينة، الذين يعرفون أنهم عند الحزّة زحليّون قبل أيّ انتماء آخر، وهذا الانتماء يترجمونه في هذا المنزل ومع النائب نقولا فتوش…
وقد أدهشت هذه الوفود الزحليّين، فشكلت ظاهرة انتخابية، بأعدادها وتنوّعها، اما الواقع فهو واحد، الزحلي يبحث عمّن خدمه دائماً ودوماً، ولا يحتاج نقولا فتوش في معركته الانتخابية للوعود فاكتفى بالقول: “سنبقى كما كنا، سنبقى الى جانبكم”.
Zahle today