اجتمع رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل مع السفير الإسباني في لبنان خوسيه ماريا فيري دي لا بينيا، في حضور أعضاء مجلس الإدارة، وكان بحث في سبل التعاون بين التجمع اللبناني العالمي ورجال الأعمال في إسبانيا، والتبادل التجاري والإستثمارات بين لبنان وإسبانيا.
تحدث د. زمكحل باسم المجتمعين فقال: «لم نعد قادرين على إدارة شركاتنا واقتصاداتنا ودولنا بالطريقة عينها التي كنا نُديرها قبل بضع سنوات. لم تعد نقاط القوة لدينا وميزاتنا التنافسية السابقة وعوامل النجاح الرئيسية التي كنا نتمتع بها صالحة، بل يُمكن أن تصبح نقاط ضعف لدينا اليوم. لذلك فمن المهمّ أينما كنا موجودين في جميع أنحاء العالم، أن تكون لدينا خطط واستراتيجيات وأهداف نقوم بمراجعتها بانتظام وتكييفها وإعادة تكييفها، مع الظروف البيئية والإقليمية والعالمية (التي تعاني من اضطراب كامل) من أجل التمكّن من المثابرة والنمو.
وبالتالي، فمن الضروري بناء شراكات موثوقة مع رجال الأعمال في إسبانيا وخلق التآزر الإنتاجي بغية تنفيذ استراتيجيات جديدة من أجل النمو والتطور. علينا أن نتشارك معرفتنا، وخبراتنا، ومنتجاتنا، وخدماتنا، بحيث يُمكن لكلّ منا تنويع أنشطته بشكل مستقلّ أو تبادلي أو معاً من خلال نظام تحالف استراتيجي على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل.
إضافة إلى ذلك، يجب على مواردنا البشرية كذلك القوى العاملة المؤهلة وذات الخبرة، التواصل لتبادل المعلومات والتقنيات، وحتى إستخدام النخبة التي نبحث عنها جميعا وراء حدودنا، من كلا الجانبين. علماً أننا بحاجة إلى زملائنا في إسبانيا لنكون قادرين على النمو والتطوّر في أسواق أوروبا، كما وأنهم بحاجة لنا بالتأكيد للتطوّر في الأسواق العربية في الشرق الأوسط».
وخلص د. زمكحل إلى القول: «من المهمّ تعزيز تعاوننا والتشجيع على خلق مساحة متوسطية متكاملة وموحدة، كذلك أن نتعهّد معاً بالمساعدة في دعم تنمية المشاريع الأورو- متوسطية من أجل رفع مستوى الوعي في شأن تحديات التقارب الاقتصادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتشجيع ظهور الشعور بالانتماء إلى منطقة إقليمية مشتركة.
يجب أن تكون أهدافنا مشتركة لخلق فرص عمل وتشجيع الإبداع وخلق القيمة، وتوليد النمو وتحسين مستوى معيشة سكان البحر الأبيض المتوسط».
وختم د. زمكحل قائلاً: «لا شك في أننا بلد صغير، لكنه يتعامل مع أكبر الدول والقارات. لبنان هو أرض الموهوبين وفرصة عظيمة ومباركة من قبل يد إلهية تحميه دائماً. بلدنا هو رسالة، وأرض مقدسة، ونحن لن ندعه يفلت من بين أيدينا، إذ سنستمرّ ونُثابر مهما كانت المخاطر والصعوبات».
ولمناسبة عيد الفصح المجيد، تمنّى رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World الدكتور فؤاد زمكحل بإسم التجمع، للسفير الإسباني والشعب الإسباني، عيداً مجيداً، وأن يكون فرصة للتأمّل والصلاة، والنية في العمل في سبيل رفاهية شعبينا اللبناني والإسباني، وتقدّمه اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وفي جميع المجالات.
السفير الإسباني
من جهته تحدث السفير الإسباني في لبنان خوسيه ماريا فيري دي لا بينيا عن لقائه برئيس التجمع اللبناني العالمي د. فؤاد زمكحل ومجلس الإدارة فقال: «كان اجتماعاً مثيراً جداً للاهتمام، إذ تعرّفت على أنشطة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم في جميع أنحاء العالم.
وقال السفير الإسباني «أرى أنّ هذا التجمع اللبناني العالمي برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل يُمثل جيداً ما يعني لبنان واللبنانيين في العالم الاقتصادي والمالي والتجاري اليوم، من تجمع ممتاز ومعرفة، وتكيّف مع الثقافات الأجنبية والعالمية، والتقنيات الحديثة، وحضور في جميع أنحاء العالم، وقيمة، وأفكار خيال… أريد أن يكون تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم موجوداً في إسبانيا».
وأضاف السفير الإسباني: «تحدثنا أيضاً عن الزيادة المحتملة بالنسبة الى التبادل التجاري والإستثمارات بين بلداننا. وإسبانيا من أكثر إقتصادات العالم انفتاحاً، وهي مستعدة لإستقبال الإستثمارات الأجنبية. كما أنّ إسبانيا تُشكل جزءاً من الإتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو ومنطقة شنغن، وهي أحد أكثر البلدان الأوروبية الداعمة للتكامل والاندماج. إضافة الى ذلك، إنّ اللغة الإسبانية تُعبّر عن ثقافة رائعة، وهي اللغة المعتمدة في معظم بلدان القارة الأميركية. إنّ المجتمع الإسباني منفتح وودود في الجزء الغربي من البحر الأبيض المتوسط تماماً مثل المجتمع اللبناني الذي هو منفتح وودود في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وبإمكاننا التعاون بسهولة والتمتع بالعمل سوياً أيضاً».
وختم السفير الإسباني في لبنان خوسيه ماريا فيري دي لا بينيا قائلاً: «ستواصل سفارة إسبانيا وتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD التعاون لفتح طرق جديدة أمام رجال أعمال بلدينا».