التحالف العوني الارسلاني.. يحسم الثلاثاء.؟
الانتخابات النيابية في الشوف - عاليه سيكون لها طابع خاص ومعركة مسيحية اولاً
بعد مرور علاقة « التيار الوطني الحر» والنائب طلال ارسلان بفتور على أثر ترشيح الاخير لمرشح ارثوذكسي في عاليه، بحيث إعتبر التيار انه أولى بترشح المسيحي الارثوذكسي، لكن إصرار ارسلان حينها احدث توتراً كاد ينهي التحالف الذي لم يتبلور إلا في الايام القليلة الماضية، بعد تشكيل لائحة الحزب الاشتراكي – المستقبل والقوات اللبنانية في الدائرة المذكورة، ما جعل التيار وارسلان يتوقون الى التفاهم الفوري، بحيث عاد التنافس الشديد بين فريقيّ 8 و14 آذار وإن كان الفريقان قد اصبحا في خبر كان، إلا ان المشهد الانتخابي في دائرة الشوف- عاليه اعادنا الى تلك الصورة وتحديداً في اولها، اي حين كان النائب وليد جنبلاط من اقطاب فريق 14 آذار قبل ان يعود الى قواعده سالماً اي الى فريق 8 آذار ثم ينتفض على الاثنين ويتجه الى الوسطية، إلا ان انتخابات الشوف اعادته من جديد الى الرفاق السابقين في منطقته التي تنتظر مواجهة انتخابية حامية بين أحزاب السلطة في ظل تنافس 3 لوائح .
الى ذلك باتت الحاجة ملّحة لإنتهاء مشهد التحالف بين التيار وارسلان بصورة رسمية ، على ان تحسم خلال لقاء يعقد يوم غد الثلاثاء لينافس لائحة قوية تحمل عنوان التأكيد على المصالحة المسيحية – الدرزية أي لائحة الاشتراكي – القوات -المستقبل، فيما الحقيقة مغايرة لان مراحل العودة المسيحية لم تتحقق بعد إلا بنسبة خجولة لغاية اليوم، والمطلوب تطبيقها بقوة كي يتحقق ذلك الشعار بصورة فعلية خصوصاً من خلال قوة حزبيّ التيار والقوات اللذين يخوضان المعركة الانتخابية مع ركنين من السياسييّن الدروز أي جنبلاط وارسلان، وهذا هو المطلب المسيحي الاول لكن الظاهر والمؤكد بأن الفوز يبقى الهمّ الاول لكل الافرقاء لا المطالب المسيحية المحقة بحسب ما ترى مصادر مسيحية متابعة لملف التهجير والعودة.
هذا وتشير هذه المصادر الى ان الانتخابات النيابية في الشوف – عاليه سيكون لها طابع خاص ومعركة مسيحية اولاً بين التيار والقوات، فيما كان من المفترض ان يشكلا لائحة سوياً للمواجهة، لكن النتيجة اتت بفراق الطرفين في هذه الدائرة وإتجاه كل منهما نحو طرف درزي قوي، لافتة الى امكانية خرق لائحة التيار- ارسلان للائحة جنبلاط – القوات – المستقبل نظراً لوجود مناخ شعبي متنوع وطامح الى التغيير بوجوه جديدة، من دون ان تستبعد حدوث مفاجأت في صناديق الاقتراع غير متوقعة، وهذه هي حال كل الصناديق في كل المناطق اللبنانية، لان هنالك غضباً شعبياً سيحدث المفاجآت في نهاية المطاف، وقد يخسر من كان متوقعاً فوزه بقوة وكل شيء وارد في اللحظات الاخيرة.
ولفتت هذه المصادر الى إمكانية خرق الوزير السابق وئام وهاب المرشح في هذه الدائرة لان شعبيته قوية جداً وتضم لائحته وجوهاً جديدة: 3 موارنة هم زياد الشويري وفريد البستاني ودعد قزي ، وئام وهاب عن الدروز، مع ترك المقعد الدرزي الثاني شاغراً، النائب السابق زاهر الخطيب وإلياس البراج عن السّنة، وغسان مغبغب عن الكاثوليك مع امكانية تغييّره بإسم آخر.
اما في عاليه فسوف يخوضها وهاب بالمرشح شفيق باز والقومي حسام العسراوي عن الدروز، وسهيل بجاني وعماد الحاج عن الموارنة، ووليد خير الله عن الارثوذكس.
وتنهي هذه المصادر بالاشارة الى ان لائحة وهاب تحظى بدعم من حزب الله الذي إفترق عن التيار في هذه المنطقة، وتلفت الى ان وفداً من العونيين برئاسة الوزير السابق ماريو عون زار وهاب للتفاهم لكن نتائجه لم تكن ايجابية.
صونيا رزق – الديار