السيد نصرالله: هناك تأمر على المقاومة بعد فشل الأميركي وادواته في المنطقة
عندما يجتمعون في السفارة السعودية ويتحدثون عن تشكيل اللوائح ودفع الأموال يعني أن العمل على مناطقنا قد بدأ
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أن الشعب اللبناني يجب أن يقارب الإستحقاق الإنتخابي بمسؤولية عالية سواء على المستوى الوطني أو المحلي لأن هذا الأمر يحدّد مصير اللبنانيين.
وفي كلمة له خلال احتفال أقيم بذكرى تأسيس حوزة الإمام المنتظر في بعلبك، نبّه لضرورة أن يرى الناس هذا الموضوع من زاويتين، دائرتهم الإنتخابية والمستوى الوطني، لأن النواب يقررون عن كل لبنان وليس عن مناطقهم، فالنواب مسؤولون عن انتخاب رئيس جمهورية كل لبنان والتشريع والاتفاقات والحفاظ على الحدود وعدم المساومة عليها. سائلاً: “هل نريد أن ننتخب نائباً يريد أن يتنازل عن حدودنا ونفطنا لـ”إسرائيل”؟
وأردف السيد نصر الله أنه “عندما نأتي إلى الدائرة التي نحن مسؤولون عنها مباشرة عندها يجب أن ننتخب من يعمل لمصلحة منطقتنا”. منوّهاً إلى أن دائرة بعلبك الهرمل مهمة لما لها من موقف واضح مع المقاومة وبالتالي فإن العمل سيتم عليها لما تمثل بمواقفها لحزب الله.
وذكر نصرالله أن القانون النسبي يتيح للناس أن تأخذ أحجامها الطبيعية على عكس القانون الأكثري، داعياً لبذل أقصى جهد للحصول على أكبر حاصل انتخابي لايصال المرشحين إلى مجلس النواب، مؤكداً وجوب أن لا يضيق صدرنا من اي شيء ومن لديه كلام فليتحدث به وطبعاً دون الشتم ونحن مستعدون لسماع الاراء والنقاش والتوضيح”.
وأشار نصر الله إلى أن أهل المقاومة في بعلبك الهرمل يجب أن يتحملوا مسؤولية العمل والدفاع والتبيين وتقديم الملاحظات، مردفاً: “الناس ممكن أن تسأل ماذا قدم لنا نواب حزب الله في العمل النيابي، لكن السؤال الأصح هو أن يسأل أهل بعلبك الهرمل حزب الله ماذا قدم لنا وليس النواب ماذا قدموا”.
وأثنى نصرالله على العلاقة التبادلية والوفاء والإندماج والمسؤولية بين حزب الله وأهالي البقاع، مشدداً على “ضرورة أن لا يصغي الناس إلى أكلة الرؤوس وأن يقوموا بمراجعة كاملة لما قدم حزب الله لمنطقة بعلبك الهرمل منذ 1982 حتى اليوم معنوياً وأمنياً وجهادياً وبالموقع الوطني والاقليمي والاستقرار والمستوى الثقافي والاجتماعي والخدماتي”.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن هوية هذه المنطقة وإنتمائها وتاريخها مع المقاومة وحزب الله بالتحديد يجعلها تحت دائرة الإهتمام، كاشفاً عن أنه “عندما يجتمعون في السفارة السعودية ويتحدثون عن تشكيل اللوائح ودفع الأموال يعني ذلك أن العمل على مناطقنا قد بدأ”.
وقال السيد نصر الله إن الحصاد الكبير الذي وصلنا اليه على مستوى كل لبنان دُفع مقابله دماء غالية وإن مسؤوليتنا أن نحافظ عليه بقوة، لافتاً إلى أنه “عندما دخلنا انتخابات 1992 نفذنا وصية السيد عباس الموسوي للدفاع عن المقاومة من خلال منع التآمر عليها”.
ونبّه من أن (وزير الخارجية الأميركي ريكس) تيلرسون لم يأتِ إلى بيروت من اجل النفط فقط بل ليقول أن هناك مشكلة في لبنان هي حزب الله وسلاح المقاومة يجب أن يتم حله، مشيراً إلى أن “اسرائيل اليوم اذا لم يكن لديها شيء تخافه كانت مددت انابيب النفط وأخذت البلوك 9 والحقوق النفطية اللبنانية”.
وحذّر نصر الله من أن هناك تأمراً اليوم على المقاومة بعد فشل الأميركي وادواته في المنطقة وانهزام تنظيم “داعش”، معيداً التأكيد على ضرورة حماية دم الابناء والانجازات التي حصلت بدماء الشهداء والمقاومة واستمراريته وقوتها من خلال التصويت لها كأولوية.