خاص- في ظل تبدّل المزاج الدرزي..جنبلاط يلجأ الى الثنائي الشيعي
أكثر ما يؤرق جنبلاط الإحصاءات التي وصلته مؤخراً في ما يتعلق بالمقعد الدرزي الثاني في الشوف
أفادت مصادر مطلعة لموقعنا أنه وبالرغم من الزيارة التي قام بها الى قصر بعبدا مؤخراً فإن الأوضاع بالنسبة للنائب وليد جنبلاط ليست على ما يرام، خصوصاً وأن خريطة التحالفات في دائرة الشوف – عاليه مازالت متعثرة، والتفاهم مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في بيروت لم يصل الى خواتيمه الإيجابية بشكله النهائي.
وفي التفاصيل تشير المعلومات المتوافرة لموقعنا الى أن “جنبلاط الذي وضع في حساباته إحتمال خسارة اغلب المقاعد المسيحية في الشوف وعاليه، فإن أكثر ما يؤرقه الإحصاءات التي وصلته مؤخراً في ما يتعلق بالمقعد الدرزي الثاني في الشوف، واحتمال خسارة النائب مروان حمادة له، حيث تشير المصادر الى أن “المزاج الدرزي يبدو مستاءً من وضع حمادة الذي سبق له وأن خرج من عباءة جنبلاط، بعد خروج الأخير قبل أعوام من “ثورة الأرز” واتجه لى موقعه الوسطي، إضافة الى كونه حمادة لا يمتلك أي مكتب في منطقة الشوف ولا يقيم في المنطقة بل يتواجد في بيروت بشكل دائم، كما أن تجربة الأعوام الطويلة السابقة بين أبناء الشوف لا سيما محازبي الإشتراكي وحمادة لم تكن مشجعة، ما يجعلهم غير متشجعين للتصويت له، ومنحه صوتهم التفضيلي”.
كذلك ترى المصادر أنه “وفي وقت يتم العمل من أجل منح تيمور جنبلاط الشرعية التي يفتقد اليها، نتيجة وجود جو رافض في أوساط المشايخ، فإن المزاج الدرزي بشكل عام لن يقبل بنائبين في الشوف لا علاقة لهم بالبيئة الدرزية، لذا قرر جنبلاط الأب التموضع عند الثنائية الشيعية ممثلة بحركة امل وحزب الله لمساعدته، حيث أبلغ جنبلاط بري إستعداده للالتزام مع الثنائية الشيعية في السياسة الداخلية والخارجية، مقابل أن يعمل بري على مساعدة جنبلاط من أجل منع لائحة ٨ آذار من اخذ مرشح درزي في بيروت وهذا ما حصل حتى الآن، عدم القبول بترشيح مروان خير الدين في حاصبيا، وعدم منافسة جنبلاط عل مقعد بعبدا الدرزي ، إضافة الى طلب جنبلاط من بري أن يقنع حزب الله بعدم الضغط لتشكيل لائحة موسعة في الشوف وعاليه لقوى الثامن من آذار، والتي يمكن أن تشكل ثقلا إنتخابياً وازنا بمواجهة لائحة الإشتراكي وحلفائه في الجبل.