اخبار محليةالرئيسية

في عالية – الشوف.. التحالفات ضبابية وكل الإحتمالات واردة

العسراوي: "المير" حسم خياره باتجاه التحالف مع التيار الوطني الحر

لا تزال الصورة الانتخابية في دائرة عاليه – الشوف ضبابية، فلا الترشيحات حُسمت ولا التحالفات، وهو أمر لا يبدو مستغرباُ في ظلّ تبدّل “الاصطفافات” و”خلط الأوراق”. فالانقسام الحادّ بين فريقي 8 و14 آذار بات من الماضي، وبالتالي فإنّ الجميع يتريّث في حسم خياراته.

ولا يبدو الوضع داخل أروقة “الحزب السوري القومي الاجتماعي” مختلفاً في هذا المجال.

لكن، وإنْ لم يعلن الحزب أسماء مرشحيه حتى الساعة، فإنّ التوجه جديّ لترشيح “قوميّ” أو أكثر في دائرة عاليه – الشوف، بغضّ النظر عن الأسماء، وفق ما أكد المندوب السياسي في جبل لبنان الجنوبي ومنفذ عام الغرب حسام العسراوي، في حديث لموقع “الكلمة أون لاين”.

ومعروف أنّ العسراوي من الأسماء الجديّة لخوض المعركة الانتخابية عن المقعد الدرزي في الدائرة المذكورة، وهو يبدو واثقاً بقدرته على حصد العدد المطلوب من “الأصوات التفضيلية”، حيث يرصد “تغيّراً كبيراً في المزاج الشعبي” ويراهن على حصول مفاجآت في الانتخابات المقبلة، سواء لجهة نتائج “القومي” أو المجتمع المدني، فـ”الناس زهقت من الزعماء الإقطاعيين والطائفيين”، على حدّ تعبيره.

ولكن، تبقى التحالفات هي الأساس في أيّ معركة انتخابية، ووفقاً لذلك يوضح عضو المجلس الأعلى في “القومي” أنّ الحزب يعمل على تشكيل لائحة من قوى 8 آذار لخوض الانتخابات في دائرة عاليه – الشوف، لكن هذا المسعى يصطدم بعائق أساسي، فرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان لا يبدو متحمّساً كثيراً لتحالف كهذا، وفق ما كشف العسراوي، فـ”المير” وإنْ لم يبلغ “القومي” “رفضه” بشكل رسمي، فهو “لم يخف تحفظه على المضيّ في هذا التحالف لا بل انه رفض الفكرة”، وهو على ما يبدو حسم خياره باتجاه التحالف مع “التيار الوطني الحر”، بحسب العسراوي.

إذاً، هذا “التمايز” يعني حكماً أنّ أربعة لوائح ستتنافس على مقاعد عاليه – الشوف، فبالإضافة إلى لائحة “أرسلان – التيار”، ستشكل لائحة من قوى 8 آذار تضمّ “القومي” و”حزب التوحيد العربي” وعدد من الشخصيات، فضلاً عن “لائحة المجتمع المدني”، وبطبيعة الحال لائحة يقودها “الحزب التقدمي الإشتراكي” لم يتضح شكلها النهائي بعد.

وبالعودة إلى الأسماء، علم موقع “الكلمة أون لاين” أنه بالإضافة إلى العسراوي، قد يترشح عن “القومي” كلّ من حبيب دفوني من قضاء عاليه أيضاً، وسمير عون من الشوف وعارف العاكوم من الإقليم، فيما لم يعد اسم نائب رئيس الحزب وائل الحسنية مطروحاً كونه لم يتقدّم بترشيحه في الحزب، أما بالنسبة للدكتور خليل خيرالله فإنّ ترشيحه مرتبط بالتحالفات التي تحدّد حظوظه بالفوز من عدمها.

ويبقى القرار الحاسم في عهدة المجلس الأعلى، وهو الهيئة التشريعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث يرفع رئيس الحزب الأسماء إليها لتقرّر بشأنها، ومن المرجح أن يصدر المجلس قراره يوم الجمعة أو مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.

 

ضحى العريضي – الكلمة أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى