التيار الأسعدي: لترجمة التفاهمات بمشاريع وخدمات إنمائية ومواجهة الفساد
خيار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أثبتت أنه الخيار الوحيد الذي يدافع عن سيادة لبنان وحقه وأمنه وسلمه الأهلي
أمل الأمين العام لـ “التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد “انّ تترجم أجواء التفاهمات بين الرئاسات الثلاث ومكوّنات السلطة السياسية الحاكمة بمشاريع وخدمات إنمائية لمصلحة اللبنانيين وإيجاد الحلول للملفات الخلافية المتفاقمة والمزمنة ومواجهة الفساد وملاحقة الفاسدين ووضع حدّ للصفقات المشبوهة وهدر المال العام”.
وقا في تصريح: “إنّ قوى السلطة تتصالح مع بعضها خدمة لمصالحها ولاستمرار الإمساك بالسلطة وتقاسم المغانم وتوزيع الحصص، فيما اللبنانيون يزدادون فقراً ويدفعون ثمن خلافات السلطة وتصالحها”.
ورأى الأسعد أنّ “الإضرابات والاعتصامات التي تنفذها نقابات السلطة لا تعدو كونها شدّ حبال بين القوى السياسية الحاكمة التي تستعمل النقابات والاتحادات لتمرير مصالحها ولشدّ عصب البيئات الحاضنة وإقناعها بأنها تدافع عن حقوقها”.
وتساءل: “هل من المنطق والمعقول ان تنزل النقابات الى الشارع وتقطع الطرق على المواطنين بعناوين مطلبية ثم تنسحب عند توجيه كلمة السرّ من محرّكيها، من دون تحقيق أيّ مطلب”.
وأكد أنّ “قوى السلطة تستغلّ أتباعها لتقوى بهم من خلال عناوين وشعارات طائفية ومذهبية”، وقال: “هذه القوى شلت المؤسسات وتعمّدت عدم تطويرها وتحديثها منذ ما يقارب النصف قرن أو استحداث مؤسسات فاعلة حتى أغرقت البلد بديون بلغت أرقاماً خيالية ومرعبة”.
وأسف “لانجرار بعض اللبنانيين الى التصارع قبل الانتخابات من أجل هذا الزعيم أو ذاك، وهم لا يكسبون شيئاً في ظلّ قانون انتخابي مفصّل على قياس الزعماء والطبقة السياسية”.
من جهة ثانية، رأى الأسعد “ان التطورات الدولية والإقليمية المتسارعة المتفاقمة تنذر بحصول تصعيد عسكري في المنطقة في ظلّ الصراع الأميركي الروسي واستمرار العدو الإسرائيلي بتهديداته واعتداءاته”، معتبراً “انّ التصعيد الاسرائيلي ربما يأخذ أشكالاً جديدة بعد هزيمته الأخيرة وانتهاء أسطورة تفوّقه العسكري وتوازن القوة والردع الذي فرضه حلف المقاومة”.
وقال: “لا يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عما يجري في المنطقة، لأنه لا نأي في الصراع مع العدو الاسرائيلي الذي لا يفهم الا بلغة القوة والتصدّي له ومنعه من انتهاك سيادتنا أو انتزاع حقنا في مياههنا ونفطنا وغازنا”، مشدّداً على “انّ خيار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أثبتت أنه الخيار الوحيد الذي يدافع عن سيادة لبنان وحقه وأمنه وسلمه الأهلي”.