اخبار عربيةاخبار عربية ودولية

وزيرة الدفاع الفرنسية: لا أدلة على استخدام دمشق للكيميائي

في المرحلة الحالية ليست فرنسا في وضع يتيح لها تحديد ما إذا تخطت سورية "الخط الأحمر" الذي تحدث عنه ماكرون أم لا بسبب انعدام الأدلة القاطعة

أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أنه لا توجد أدلة موثوقة على استخدام الحكومة السورية لغاز الكلور حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا يمكن التحدّث عن أنّ دمشق تجاوزت “الخط الأحمر”.

وقالت بارلي في حديث لإذاعة Inter radio، الجمعة: “لدينا بعض المؤشرات على احتمال استخدام الكلور (في سورية)، لكن التأكيد المطلق غير متوفر.. وهكذا، نعمل جنباً إلى جنب مع الآخرين محاولين تأكيد الأمر، وعلينا التوصل إلى حقائق واضحة”.

ولم تحدّد وزيرة الدفاع الفرنسية الأطراف المنخرطة في العمل على الحصول على تلك الأدلة.

يأتي هذا التصريح بالتزامن مع حديث جرى الجمعة عبر الهاتف بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون أكد خلاله الأخير  وجود مؤشرات على استخدام السلطات السورية قنابل تحتوي على غاز الكلور ضدّ المدنيين مراراً في الأسابيع الماضية.

وكما يبدو فإنّ باريس غير جاهزة حالياً للردّ الصارم الذي هدّد به الرئيس الفرنسي في مايو/ أيار 2017، قائلاً إنّ استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية يمثل “خطاً أحمر” لفرنسا وسيؤدّي إلى “أعمال عقابية فورية”.

وفي المرحلة الحالية، ليست فرنسا في وضع يتيح لها تحديد ما إذا تخطت سورية “الخط الأحمر” الذي تحدث عنه ماكرون أم لا بسبب انعدام الأدلة القاطعة على ذلك.

وظهرت اتهامات دمشق باستخدام الكيميائي مجدّدا في يناير/ كانون الثاني الماضي على لسان ممثلي “الخوذ البيضاء” والمرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن هذه الادّعاءات لم يتمّ التحقق من صحتها من قبل طرف مستقلّ حتى الآن.

وقد استخدمت الولايات المتحدة ذريعة الأسلحة الكيميائية لتبرير العمل العسكري المباشر ضدّ سورية، حيث أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أبريل/ نيسان 2017 بقصف مطار الشعيرات التابع للجيش السوري، متهماً الحكومة السورية بتنفيذ الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بإدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وقدّمت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد ذلك عدة تقارير حول  النتائج التي توصل إليها الخبراء الدوليون بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بما في ذلك واقعة خان شيخون.

من جانبها، انتقدت روسيا تلك التقارير، مشيرة إلى أنها مليئة بالتناقضات وضعف قاعدة الأدلة التي تستند إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى