
ربما تكون الأجواء التي بدأت تدخلها البلاد استعداداً للزيارة التاريخية التي سيقوم بها البابا لاوون الرابع عشر للبنان من الأحد إلى الثلاثاء المقبلين، عامل تخفيف كبيراً للقلق والمخاوف وتطوراً دافعاً بقوة نحو إحلال الاستقرار والسلام وفق ما تسود الآمال العريضة معظم اللبنانيين، على صعوبة وتعقيد تحقيق هذه الآمال. ومع ذلك بدأ “مزاج” اللبنانيين بالتبدل أمس، في ظل إبراز الاستعدادات لزيارة البابا من جهة، والساعات الماطرة بل الفيضان المطري الذي أغرق قبل الظهر بيروت ومداخلها وضواحيها بفعل العواصف الرعدية وكثافة الأمطار وسرعة الرياح التي هبّت لأقل من ساعات، كانت كفيلة بإغراق الطرق بالمياه وتحويل مناطق كثيرة إلى بحيرات عائمة، ما أدى إلى زحمة سير خانقة على مختلف الطرق في فترة قبل الظهر.
وفي إطار الاستعدادات الناشطة لزيارة البابا، فأعلنت اللجنة الرسمية المنظمة للزيارة أمس، الترتيبات الأمنية والتنظيمية والإعلامية في مؤتمر صحافي عقدته في قصر بعبدا. وعرض رئيس أركان لواء الحرس الجمهوري العميد الركن مارون إبراهيم، الإجراءات الأمنية والتنظيمية الخاصة بالقداس البابوي في الواجهة البحرية، فأوضح أن وسط بيروت سيشهد اقفالاً تدريجياً للحركة المرورية وذلك وفق مراحل، كما عرض خطة نقل المشاركين إلى القداس البابوي. وعرض رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العميد جوزف مسلم الترتيبات الأمنية المرافقة للزيارة، والجدول الزمني لمحطاتها. وعرض رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، ورئيس اللجنة الإعلامية للزيارة رفيق شلالا الترتيبات الإعلامية، وأوضح أن مهلة تسجيل الإعلاميين قد انتهت في العشرين من الشهر الجاري، وبلغ عدد الإعلاميين المسجلين 1350 إعلامياً بين محررين ومصورين وتقنيين من لبنانيين وعرب وأجانب، ولفت إلى أن المركز الإعلامي للزيارة سيكون في فندق فينيسيا، وقد تم تجهيزه بمختلف التقنيات المطلوبة.




