
اكد رئيس بلدية زحلة والمعلقة وتعنايل سليم غزالة في حفل احيته وزارة الزراعة لتسليم شهادة اعلان مدينة زحلة “مدينة عالمية للكرمة والنبيذ”، ان “حصول زحلة عَلَى شهادة “مدينة الكرمة والنبيذ” ليس حَدَثًا عَابِرًا، بل هو تَتْوِيجٌ لِمَسَارٍ طَوِيلٍ مِنَ العَمَلِ الدُّؤُوبِ، وَلِإِرْث عَرِيق صنَعَته الأَيْدِي الَّتِي زَرَعَتْ، وَصَنَّعَتْ، وَرَفَعَت اسم زحلة في المَحَافِلِ الدُّوَلِيَّة. ان الكرمة في زحلة ليست زراعة فقط، والنبيذ ليس صِنَاعَةً فَحَسب؛ إِنَّهُمَا جُزْءٌ مِنْ ذَاكِرَةِ المَدِينَة وتَارِيخِهَا الِاقْتِصَادِي وَالاجْتِماعِيّ، وَشَهَادَةٌ عَلَى قُدْرَةِ زحلة عَلَى الِابْتِكَار وَالإِنتاج”.
واشار الى “تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة الملف تضم – بلدية زحلة، وزارة الزراعة، غرفة التجارة والصناعة والزراعة، المعهد الوطني للكرمة والنبيذ، الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ (UVL)، جمعية تجار زحلة، ممثلاً عن المؤسسات السياحية، وممثلاً عن الجمعيات الأهلية”.
ثم تحدث الرئيس السابق لبلديه زحلة اسعد زغيب الذي اكد ان “زحلة التي حملت عام 2013 لقب المدينه المبدعه في فن التذوق من منظمه الاونسكو اضافت اليوم لقباً عالمياً جديداً اكد على هويتها المتجذره في الكرمه والنبيذ. ان المجلس السابق لبلديه زحله بدا بالتعاون مع وزاره الزراعه منذ ثلاث سنوات في العام 2022 بتحضير هذا الملف وتقديمه للمنظمه الدوليه للكرمه والنبيذ”.
بدوره، اشار رئيس مجلس اداره المعهد الوطني للكرمه والنبيذ ظافر الشاوي الى ان “زحلة تستحق هذا اللقب”، وبارك لزحله باسم منتجي النبيذ في كل لبنان”.
اما رئيس غرفه التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع منير التيني فلفت في كلمته الى ان “زحلة هي المدينة الوحيدة التي ازدانت بصدرٍ مرصّعٍ بالألقاب، ونُسجت حولها القصائد والأشعار، حتى باتت هويتها مجموعة عوالم من الجمال والثقافة والتاريخ. أوّلى الألقاب التي رافقت زخلة منذ زمن زمن كانت مستوحاة من قصيدة الشاعر رشيد الصفدي التي اصبحت نشيد المدينة يا دار السلام: “زحلة دار السلام” و “زحلة عرين الاسود”.
من جهته اكد مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود في كلمته ان “هذا اليوم هو اجمل يوم من ايام عمله في وزاره الزراعه “لان قطاع النبيذ الذي ثابر منتجيه على احترام النوعيه والمواصفات وعلى الاستمرار في الاستثمار رغم كل الظروف الاقتصادية والصحية والاجتماعية الصعبة التي مر بها لبنان حقق تقديراً عالمياً من قبل المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ من خلال اعلان زحلة مدينة عالمية للكرمة والنبيذ كواحدة من عشر مدن في العالم”،
واعلن لحود ان “زحلة ستستضيف في شهر حزيران المقبل مؤتمر عالمي للكرمة والنبيذ ستنظمه وزاره الزراعة مع المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ ومنتجي النبيذ في لبنان”.
اما محافظ البقاع كمال ابو جودة، فاعتبر ان “مدينة زحلة ومن خلال تصنيفها كمدينة عالمية للكرمة والنبيذ، لم تعد فقط مركزاً تجارياً وصناعياً وسياحياً، بل مكاناً يحتفي بالابداع الزراعي والحرفي، حيث يترجم العنب الى ذوق والتاريخ الى نكهة، واصبحت بالتالي رمزاً للتقاليد العريقة والثقافات المتنوعة التي اجتمعت حول فن صناعة النبيذ .وأنه ومن خلال استقطابها للخبراء والمنتجين من مختلف انحاء العالم، ستساهم هذه المدينة في تعزيز الحوار بين الثقافات وتدعم المبادرات المستدامة المرتبطة بالزراعة والصناعات الغذائية، الامر الذي يرسخ مكانتها كمعلم عالمي يجمع بين الجودة والحرفية والانفتاح”.
بدوره، اكد وزير الزراعة نزار هاني ممثلا رئيس الجمهورية جوزاف عون، “ان اعلان زحله “مدينة عالمية للكرمة والنبيذ” من قبل المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ هو تتويج لمسار طويل من العمل، وتثبيتٌ لتاريخ يمتد لمئات السنين، حين كانت كروم زحلة تصوغ اقتصاد المدينة وثقافتها ومكانتها. وان وزارة الزراعة تضع اليوم قطاع العنب والنبيذ في قلب خطتها لتطوير سلاسل القيمة الزراعية، كونه قطاعاً قادراً على التصدير وخلق فرص العمل ورفع قيمة الإنتاج اللبناني.
ولفت الى ان “الوزارة عملت عبر شراكتها مع المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ، على تطوير التشريعات وتعزيز الجودة ودعم المنتجين”.
واكد هاني ان “الزراعة في لبنان نبض الارض والحياة” وفي هذا السياق، أستشهد بما قاله فخامة رئيس الجمهورية في خطاب القسم:“أن لا نُصدّر إلى العالم إلّا أفضل ما لدينا من منتوجات وصناعات، وان احتفالنا اليوم بمنتج لبناني أصيل يعكس وجه لبنان الحضاري. فنبيذ زحلة، كما زيتون لبنان، هو خير يخرج من أرضنا ليصل إلى العالم”.




