هل سيكون الملف اللبناني جزءا من ملف المباحثات الاميركية – السعودية؟
ألديار

يبقى السؤال هل سيكون الملف اللبناني جزءا من ملف المباحثات الاميركية – السعودية في واشنطن في 18 الجاري؟ وفق ديبلوماسي عربي، فان اللقاء المرتقب بين ولي العهد السعودي بن سلمان، والرئيس الأميركي ترامب في البيت الأبيض، قد يكون لحظة تأسيسية – ليس فقط في العلاقات بين الرياض وواشنطن، بل للشرق الأوسط كله.
وحتى الان، لم يتبلغ المسؤولون اللبنانيون اي مؤشرات سعودية حيال وجود الملف اللبناني على جدول الاعمال، من عدمه، وينتظر ان تتبلور الصورة مع الزيارة المرتقبة للامير يزيد بن فرحان الى بيروت خلال الساعات المقبلة. علما ان مسؤول سياسي بارز، يستبعد ان يكون لبنان جزءا من تلك المباحثات، باعتباره ليس من الاولويات، ومساعي تطويقه تجري على «قدم وساق» عسكريا واقتصاديا.
في المقابل، فان الهدف من تعزيز العلاقة السعودية – الاميركية، ليس فقط تحسين أمنها ومكانتها السياسية، بل أيضاً لأنه يعزز ارتباطها مع المعسكر الأميركي، المعارض لزيادة نفوذ الصين في الخليج.
تصعيد اميركي
فقد صعّد وفد وزارة الخزانة الأميركية ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض لهجته امام المسؤولين اللبنانيين، الذين اجرى معهم جولات نقاش موسعة، شملت شريحة واسعة من الرؤساء والوزراء والنواب، أما «اسرائيل» فعلى تصعيدها الميداني جنوباً وبقاعاً.
وقد واصل الوفد الأميركي من وزارة الخزانة الأميركية ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برئاسة سيباستيان غوركا، جولته التي بدأت امس الاول من قصر بعبدا، وزار السراي حيث استقبله رئيس الحكومة نواف سلام، الذي أكد خلال اللقاء التزام الحكومة باستكمال مسيرة الاصلاح، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.
ووفق المعلومات، فان لقاء وفد الخزانة الأميركية مع سلام تناول الشق التنفيذي لإجراءات ضبط تبييض وتهريب الأموال، ووضع حدّ نهائيّ للعمليات المالية غير الشرعية.
كما ان وفد الخزانة الأميركية غير راضٍ عن تعامل لبنان مع القرض الحسن التابع لحزب الله، وقال إنّ «لبنان سيُترك لمصيره إذا لم ينزع السلاح ولم يقرّ إصلاحات مالية».




