العدو يُصعد اعتداءاته ضد المنشآت المدنية والمزارعين الجنوبيين

واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على القرى والبلدات اللبنانية، جنوباً وبقاعاً، ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين وأضرار في الممتلكات.
واستهدف العدو، مساء اليوم، بسلسلة غارات، كسارة ومجبلاً للباطون عند أطراف بلدة أنصار، وفق ما أفادت مراسلة «الأخبار».
قبل ذلك بساعات قليلة، استهدفت الغارات الإسرائيلية وسط بلدة بنعفول، والمنطقة الواقعة بين رومين وحومين،
وتلة علي الطاهر في أطراف بلدة كفرتبنيت، والأطراف بين بلدتي الشرقية وكوثرية السياد.
وكما في كل يوم، يواصل العدو محاولات ترويع المزارعين لمنعهم من قطاف موسم الزيتون، وقد ألقت محلقة إسرائيلية، صباحاً، قنبلة صوتية باتجاه عدد منهم في غاصونة عند الأطراف الشرقية لبلدة بليدا، كما نفذت قوات الاحتلال تمشيطاً بالرشاشات في محيط موقع جل الدير في أطراف بلدة عيترون، بالتزامن مع قطاف الأهالي للزيتون، رغم مواكبة الجيش اللبناني و«اليونيفيل».
إلى ذلك، ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية في رأس الناقورة، ووفق وزارة الصحة، أدت الغارات الإسرائيلية على الجنوب إلى إصابة 6 مواطنين بجروح. بقاعاً، استهدفت غارة إسرائيلية تلة عند أطراف بلدة شمسطار البقاعية.
عون: سياسة ممنهجة لتدمير البنى الإنتاجية
وأدان رئيس الجمهورية، جوزاف عون، الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت بلدات عدة في الجنوب وطاولت منشآت مدنية.
واعتبر عون، في بيان، أن «العدوان الإسرائيلي المتكرّر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة».
وقال: «إن هذا السلوك التصعيدي يُشكّل خرقاً جسيماً للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية للعام 2024، ويؤكد أن إسرائيل تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي أو تفويض دولي ما يفرض موقفاً دولياً يضع حداً لهذه الانتهاكات المدانة».