“القسّام” تُفرج عن كافة الرهائن الإسرائيليين الأحياء وفق اتفاق وقف النار

سلًمت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، صباح اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، كافة الأسرى الإسرائيليين الأحياء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة.
وفي الصباح، سلمت كتائب القسام، الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، كمرحلة أولى، ثم تلاها تسليم الدفعة الثاني.
وتضمنت العملية استلام الصليب الأحمر لـ7 أسرى إسرائيليين في هذه المرحلة التي بدأت عند الساعة الثامنة صباحا، حيث تم نقلهم من شمال قطاع غزة إلى نقاط الاستلام المحددة، ضمن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
ويجري إطلاق سراح الأسرى من قطاع غزة على دفعتين متتاليتين، بدأت الأولى من منطقة “نتساريم” عند الساعة الثامنة صباحا، تليها دفعة ثانية من خانيونس ومخيمات الوسطى في العاشرة صباحا.
وفور الافراج عن الدفعة الاولى من اسرى الاحتلال أكدت كتائب القسام في بيان على أن الاحتلال فشل في استعادة أسراه بالضغط العسكري، رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها، وها هو يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادلٍ؛ كما وعدت المقاومة منذ البداية
وأضافت القسام أن ما تم التوصل إليه من اتفاقٍ هو ثمرةٌ لصمود شعبنا وثبات مقاوميه، ونعلن التزامنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم الاحتلال بذلك
ولفتت القسام الى ان المقاومة حريصةً على إيقاف حرب الإبادة، وسعت لذلك منذ الشهور الأولى، ولكن العدو أفشل كل الجهود لحساباته الضيقة، وإشباعاً لغريزة الوحشية والانتقام لدى حكومته النازية
وذكرت أنه كان بإمكان الاحتلال النازي استعادة معظم أسراه أحياء منذ شهورٍ عديدة، ولكنه ظل يماطل ويكابر، وفَضّل أن يقوم جيشُه بقتل العشرات منهم نتيجة سياسة الضغط العسكري الفاشلة
وبحسب المرحلة الاولى من الخطة سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الاحياء في قطاع غزة على دفعتين ويبلغ عددهم 20 شخصا، إضافة إلى تسليم 28 جثة، تدريجياً، بحسب التقدم الذي سيحدث لاستخراجها من تحت أنقاض المنازل في قطاع غزة.
في المقابل تفرج سلطات الاحتلال عن 250 معتقلا من سجونها يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1718 معتقلا من قطاع غزة اعتقلوا عقب بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفق الإعلام العبري، تم تسليم الأسرى الـ 7 إلى الصليب الأحمر، في حين سيتم تسليم الدفعة الثانية الساعة 10 بالتزامن مع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، والأسرى الإسرائيليين هم: ماتان إنجرست، غالي وزيف بيرمان، ألون أوهيل، إيتان مور، جاي جلبوع-دلال، وعمري ميران، وهم في طريق عودتهم إلى منازلهم.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد جمعت المعتقلين المنوي الإفراج عنهم من خمسة سجون مركزية، في سجني “عوفر” غرب مدينة رام الله وعددهم 107 معتقلين، والبقية إلى “وكتسيعوت” في النقب، تمهيدا إلى نقلهم إلى قطاع غزة من ثم إلى جمهورية مصر العربية.
وستتم عملية تبادل المعتقلين الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، تحت إشراف لجنة مصرية قطرية أميركية، والتي تتابع إجراءات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، سفر نحو 100 من أقارب المعتقلين ممن سيطلق سراحهم اليوم الاثنين وسيبعدون إلى خارج فلسطين.
وبحسب مؤسسات الأسرى، يتجاوز عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، 11 ألف معتقل، يعانون أوضاعا وظروفا كارثية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الممنهج، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم في الأسر.
فيما بلغ عدد المعتقلين المحكومين بالسجن المؤبد 350، ومن تقدمت بحقهم لوائح اتهام تمهيدا لإصدار أحكام بالسجن المؤبد 40 معتقلا، وعدد الأسيرات 53، بينهن ثلاث من غزة، وطفلتان، والأطفال الأسرى نحو 400 يقبعون في سجني (عوفر، ومجدو)، فيما بلغ عدد المعتقلين الموقوفين -دون محاكمة-، نحو 3380، حتى شهر تشرين الأول/ اكتوبر الجاري.