
بالتعاقد مع يوسف خياط، وبعودة رودي الحاج موسى، وبتمديد عقد جهاد الخطيب، ارتفعت آمال جمهور الحكمة بأن ناديه يبني فريقاً للمستقبل من خلال تعزيز التشكيلة بأسماءٍ شابة أثبتت حضورها بسنٍّ صغيرة، ولو بدرجاتٍ مختلفة.
لكن ما لم يتخيّله البعض هو أن يترك لاعباً فريقه في عزّ مشاركته في بطولةٍ تعني له الكثير، وهي بطولة الأندية العربية التي كانت فاتحة الألقاب الخارجية للأندية اللبنانية عندما أحرزها الحكمة مرتين متتاليتين عامي 1998 و1999.
لكنّ جهاد الخطيب فعلها، وطلب الرحيل عن الفريق بشكلٍ فوري، فلم تمانع إدارة الحكمة في منحه استغناءَه، لينتقل إلى المركزية جونية، الذي سيرحل منه إلى الفريق الأخضر أحد أبرز لاعبيه في الموسم الماضي إيلي غالب.
السبب الرئيسي لرحيل الخطيب كان مشاركتَه المحدودة مع الفريق في البطولة الإقليمية، حيث لم تتعدَّ الدقائق الخمس في المباراة الأولى، ومن ثم عدم إشراكه في الثانية، وهو ما دفع بوالده نجم نادي الحكمة السابق فادي الخطيب إلى طلب الاستغناء عن نجله، انطلاقاً من قناعةٍ بأنه يستحقّ اللعب لوقتٍ أطول بغضّ النظر عن الأسماء الموجودة في التشكيلة الحكماوية الحالية.
طلب نجم نادي الحكمة السابق فادي الخطيب الاستغناء عن نجله
مصدرٌ خاص أفاد “الأخبار” بأن تأثير “التايغر” على نجله بدا واضحاً في التغيير الذي أصاب جهاد بعد تجديد عقده، وهي مفاوضات أصلاً لم تكن بسيطة، إذ اشترط قائد منتخب لبنان السابق التوقيع مع نجله الآخر هادي من أجل قبول جهاد بالتجديد، لكنّ هذا الأمر لم يحصل لعدم اقتناع الإدارة والجهاز الفني بمستوى هادي الذي انضم لاحقاً إلى الشانفيل.
من هنا، بات معلوماً أن فادي هو ربّان سفينة العائلة السلوية، بحيث يتخذ القرار في ما خصّ مستقبل نجليْه، ومما لا شك فيه، بحسب المصدر، أنه أقنع جهاد بسهولة بعدم جدوى البقاء مع الحكمة بل عليه الرحيل إلى فريقٍ آخر بحثاً عن دقائق لعبٍ أكثر.
هي مسألةٌ كانت واضحة في تصرفات اللاعب ضمن المجموعة بحسب ما يذكر مصدرٌ آخر متابع لمسار القضية وقريب من الفريق الموجود في دبي الإماراتية، ما دفع المدرّب جو غطاس إلى عدم ممانعة خروج جهاد مقابل ضمّ غالب الذي يملك إمكاناتٍ جيّدة، ربما لم يتعرّف إليها الجمهور بشكلٍ واضح كونه لم يلعب مع أحد الفرق المنافسة على اللقب.
واللافت أن جهاد الذي سيحصل في المركزية على نفس قيمة العقد الذي وقّعه مع الحكمة، ترك الفريق الذي قال يوم انضمامه إليه بأنه حَلِم باللعب له، ليسير على خطى والده مرتدياً القميص الرقم 15.