الرئيسيةمجتمع ومنوعات

لأول مرة علماء يرصدون الهالة النشطة حول ثقب أسود بعيد!

سمحت عمليات الرصد باستخدام تلسكوب ألما (ALMA) وتأثير العدسة المزدوجة فحص الهالة النشطة للكوازار RXJ1131-1231 بتفاصيل لا يمكن رصدها حتى باستخدام أقوى التلسكوبات.

ويذكر أن فريقا من علماء الفلك برئاسة ماتوس ريباك من جامعة لايدن الهولندية، رصد في عام 2015 الكوازار RXJ1131-1231 في كوكبة الفوّهة باستخدام تلسكوب ألما (ALMA) في تشيلي. وتعد هذه المجرة مثيرة للاهتمام بشكل خاص للباحثين، نظرا لوجود مجرة أخرى بين الأرض وبينها تعمل كعدسة طبيعية، فتكبر صورتها بنحو ثلاثة أضعاف.

وخلال عمليات الرصد، لاحظ العلماء تغير سطوع الصور الثلاث للكوازار بشكل مستقل عن بعضها البعض، وهو ما اعتبر دليلا مباشرا على ظاهرة الميكرولِنسينغ (Microlensing)، أي العدسة الصغرية، حيث يعمل نجم في المجرة الأمامية كعدسة إضافية. ونتيجة لذلك، تحقق تأثير “التكبير المزدوج”: إذ عززت العدسة الكبرى الصورة، مما أتاح رؤية تفاصيل دقيقة يصعب حتى على أقوى التلسكوبات رصدها.

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الرصد استمرت حتى عام 2020، حيث سجّل الفريق وميضا للكوازار في نطاق المليمتر. وقد أثارت هذه النتيجة دهشة علماء الفلك، إذ إن الإشعاع المليمتري يرتبط عادة بالغاز البارد والغبار، لا بالمناطق النشطة قرب الثقب الأسود.

وأظهرت مقارنة البيانات أن مصدر الإشعاع هو الهالة: منطقة مغناطيسية ساخنة على شكل طارة (حلقة دوناتية) تحيط بثقب أسود فائق الكتلة. ولم يتمكن علماء الفلك سابقا من تحديد ما إذا كان هذا الإشعاع ناجما عن الغبار أم عن العمليات النشطة قرب أفق الحدث. أما الآن، وللمرة الأولى، فقد حصلوا على تأكيد قاطع للاحتمال الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى