اخبار محليةالرئيسية

الديار: أسبوع الحسم… لبنان في انتظار بارك و«الرد»

كتبت صحيفة الديار تقول: لا يزال لبنان، الوفي لمصيره الأبدي، يتخبّط في أزمته السياسية والاقتصادية مع تكشّف خيوط نسيجية معقدة من الشلل السياسي والكارثة الاقتصادية والتوترات الأمنية خلال الأسبوع المنصرم. واليوم يقف لبنان، الذي لطالما كان نسخة مصغّرة للتنافسات الجيوسياسية والعلاقات المتوترة بين القوى الإقليمية والدولية، أمام تقاطع فوضى عارمة، حيث لا تنفصل الخيارات الداخلية عن توازن القوى الإقليمية، وبالتالي سواء في أروقة بعبدا، أو السراي، أو في مخيمات اللاجئين، أو على الحدود، لا يزال لبنان يبحث عن موطئ قدم وسط صراع المصالح والانقسامات الداخلية.

حصرية السلاح
الحدث السياسي الأبرز خلال الأسبوع المنصرم، كان تزايد الاهتمام بحصرية السلاح، ويمكن القول إنها رد فعل على خطوة أميركية، تتضمن عرضًا معلنًا بتقديم مساعدة دولية، على شكل معونات وتمويل لإعادة الإعمار.

المؤشرات على تنامي التحرك لهذه الخطوة تكمن بالدرجة الأولى في زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى السراي الحكومي، وفي سلسلة الاجتماعات التي عقدها مستشار رئيس الجمهورية أندريه رحال مع العديد من الجهات، بمن فيها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد والرئيس نبيه برّي. إلا أنه وعلى الرغم من هذا التنامي، ترى مصادر مطّلعة لجريدة «الديار» أن المسألة لا تزال معقدة وأن «حزب الله سيعتبر قرار الحكومة كأنه غير موجود»، ومع تصريح الحزب بأنه لن يتخلّى عن قدراته الرادعة ما دامت إسرائيل تحتلّ أراضي لبنانية وتعتدي على لبنان من خلال الاغتيالات والغارات التي تتمّ بوتيرة شبه يومية.

مشهد يؤكّد، بحسب المصادر، وجود معضلة في إيجاد مخرج للأزمة. هذا ويتوقع ان يصل السفير توم برّاك إلى لبنان غدًا لإبلاغ السلطات اللبنانية بنتائج مسعاه مع «الإسرائيلي». وبحسب المصادر نفسها، يسعى برّاك إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من نقطة من النقاط الخمس المحتلّة، بالإضافة إلى هدّنة توقف خلالها اعتداءاتها على لبنان بما في ذلك الغارات والاغتيالات. وفي حال كان الردّ إيجابيًا، وهو ما سيعطي دفعًا للحكومة، تؤكّد المصادر أن الرئيس برّي ومن خلفه حزب الله سيكونان أكثر انفتاحًا على الخطّة الحكومية، حيث من المتوقّع أن يكون هناك خطوة مقابل خطوة. وتُضيف المصادر، أنه في حال كان هناك خطوات ملموسة إضافية من قبل الجانب اللبناني، سيكون هناك تحرير لمساعدات مالية تسبق الإصلاحات الاقتصادية، وذلك بهدف إثبات جدّية الطرح الأميركي. أمّا في حال كان الردّ سلبيًا، فتتوقّع المصادر أن يكون هناك ارتفاع في وتيرة المواجهة تبدأ برفع مستوى الخطاب السياسي، ومن ثمّ تتطوّر إلى مستويات مختلفة.

وفي المعلومات، فان الموفد الاميركي الذي يصل الى بيروت، برفقة مورغان اورتاغوس، سيجمعهما عشاء مع عدد من النواب، في احد مطاعم وسط المدينة، على ان تغادر بعدها اورتاغوس الثلاثاء الى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الامن للتمديد لقوات الطوارئ الدولية، في وقت انجزت فيها الترتيبات لزيارة تفقدية يقوم بها براك الى قطاع جنوب الليطاني للاطلاع على الوضع عن كثب، ومعاينة مدى التقدم الذي احرزه الجيش اللبناني ميدانيا، على صعيد تنفيذ مهمته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى