بيان صادر عن الوقفة التضامنية مع السويداء في لبنان اليوم

*بيان رسمي صادر عن الوقفة التضامنية مع أهلنا المدنيين في السويداء – جبل العرب*
تحية طيبة وبعد
انطلاقا من التزاماتنا الإنسانية والأخلاقية، وبدافع من مسؤوليتنا الجماعية تجاه القيم العالمية لحقوق الإنسان ومن منطلق التضامن مع أهلنا المدنيين في محافظة السويداء – جبل العرب، ترفع إلى حضرتكم هذا البيان ممثلين عن مجموعة من المواطنين والناشطين والهيئات المدنية والروحية، عقب الوقفة التضامنية التي نظمت نهار الاربعاء في ۲۰۲۵/۷/۲۳ الساعة الثانية عشر ظهرا، في حديقة جبران خليل جبران – وسط بيروت أمام مبنى الأمم المتحدة الإسكوا.
لقد شهدت محافظة السويداء، منذ أيام، كارثة إنسانية حقيقية نتيجة الإجرام وتشديد الحصار المفروض على مداخل المحافظة، مما أدى إلى انقطاع تام في المواد الأساسية كالغذاء والدواء، وتوقف الخدمات الأساسية وغياب سبل الحياة الكريمة، الأمر الذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، ومن مختلف مكونات المجتمع من دروز، ومسلمين، ومسيحيين.
التاريخ لن يرحم صمت العالم إن تركت السويداء لمصيرها. حماية الأقليات ليست خيارا سياسيا، بل واجب أخلاقي وإنساني. ان دروز سوريا ليسوا طرفا في الحرب، بل مجتمع يحاول النجاة في زمن فقدان الدولة والفوضى وغياب القانون.
بناء عليه، نطالب الجهات المعنية، وبخاصة منظمة الأمم المتحدة ومكاتبها المتخصصة، والمنظمات الإنسانية الدولية، بما يلي:
1- الضغط الفوري لفتح طريق دمشق – السويداء، لتأمين دخول المواد الأساسية للمواطنين.
2- إنشاء ممر إنساني عبر الأراضي الأردنية إلى السويداء، بإشراف دولي وامن، لإيصال المساعدات العاجلة دون عوائق.
3- السماح بإيصال المساعدات الإنسانية عبر المنظمات الدولية، مع ضمان توزيعها بشفافية وعدالة وتحت رقابة أسمية.
-4- التحرك العاجل لتقييم الوضع الإنساني في المنطقة، وإصدار تقارير رسمية دولية تسلط الضوء على الانتهاكات والتداعيات الكارثية للإبادة الجماعية التي ترقى الى مستوى التطهير العرقي.
5- دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني
واتفاقيات جنيف، لضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع.
إننا إذ نرفع هذا البيان، نؤكد أن ما يجري في السويداء هو أزمة إنسانية طارئة تتطلب تدخلاً عاجلاً ومسؤولاً، ونأمل أن يكون لتحركنا هذا صدى فعال لدى منظمة الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية، بما يصون حياة
وكرامة أهلنا هناك.
مع فائق الإحترام والتقدير