الموجة 18 من عملية “الوعد الصادق 3” تستهدف عمق الكيان الصهيوني

أعلن الحرس الثوري الاسلامي في بيانه الإعلامي رقم 15، تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3” عبر هجوم واسع بالطائرات المسيّرة الانتحارية والمقاتلة من طراز “شاهد 136″، إلى جانب صواريخ دقيقة التوجيه تعمل بالوقودين الصلب والسائل، استهدفت مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتي لجيش الكيان الصهيوني في وسط فلسطين المحتلة، بما في ذلك مطار بن غوريون.
وشهدت “تل أبيب” وضواحيها أصوات انفجارات عنيفة، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام “إسرائيلية” عن إطلاق إيران لـ10 صواريخ باليستية، استهدفت بشكل مركّز منطقة الوسط.
ونقلت “القناة 12 الإسرائيلية” أن أحد الصواريخ سقط على مبنى في “تل أبيب الكبرى”، وتحديدًا في مدينة “حولون” جنوبي “تل أبيب”، ما تسبب باندلاع حريق كبير في الموقع.
وكانت صفارات الإنذار قد دوت في مناطق واسعة في فلسطين المحتلة، امتدت من “نتانيا” شمالًا إلى “أسدود” جنوبًا، وشملت “تل أبيب”، وسط حالة من الذعر في صفوف المستوطنين، الذين طُلب منهم البقاء في الملاجئ.
أهمية استهداف “حولون” من الناحية العسكرية
تضم مدينة “حولون”، بحكم موقعها جنوبي “تل أبيب”، عددًا من المواقع الحيوية التي قد تُصنّف كمراكز محتملة للاستهداف الإيراني، حيث توجد قرب حدود “حولون” مع “بات يام” ومدينة “تل أبيب”، مصانع ومخازن تابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) ومرافق ذات صلة بالأبحاث الدفاعية، بعضها يقع في نطاق أمنّي مغلق.
إضافةً إلى تواجد مقرات ميدانية للشرطة، ومراكز مراقبة تكنولوجية تدير البنى التحتية في “تل أبيب الكبرى”.
ويقع في المدينة أيضًا المعهد التكنولوجي، وهو مركز تعليم متقدم في تكنولوجيا المعلومات، ويُستخدم أحيانًا في مشاريع مشتركة مع “الجيش” “الإسرائيلي” والقطاع الصناعي الدفاعي.
كما تقع “حولون” ضمن شبكة البنية التحتية الكبرى لـ”تل أبيب” (شبكة كهرباء دان ومياه غوش دان)، واستهداف عقد هذه الشبكات قد يعطّل أجزاءً واسعة في منطقة الوسط.