بداية فاشلة لجيش الاحتلال للعملية البرية في غزة.. ومحادثة ناجحة لترامب وبوتين
البناء

تلقى جيش الاحتلال صفعة قاسية مع الإعلان عن بدء العملية البرية الواسعة في قطاع غزة، بعدما كشف وزير المالية في حكومة بنيامين نتنياهو بتسلئيل سموتريتش عن ارتباط العملية بالسعي لاستعادة عدد من الأسرى، وفيما كانت الصفعة القاسية في خان يونس مع تنفيذ عملية خاصة لخطف أحد قادة المقاومة بعد تنفيذ أكثر من 20 غارة جوية، وكانت النتيجة مواجهة انتهت باستشهاد القائد أحمد كامل سرحان في قوات الناصر صلاح الدين بعد فشل محاولة خطفه وسقوط ضابط وجندي من القوة المهاجمة قتلى وسقوط عدد من الجرحى بين المهاجمين، وفشل محاولة استعادة أي أسير، بينما اعترف جيش الاحتلال بخسارة رقيب في كتيبة هندسة في شمال قطاع غزة، وأكدت قوات القسام تنفيذها عدة عمليات نوعية توزعت بين كمائن وهجمات استهدفت قوات الاحتلال.
في مسار الحرب على غزة برز متغير جديد مثله الموقف اليمني الذي يواصل استهدافه لمطار بن غوريون مع الإعلان عن قرار اليمن إضافة ميناء حيفا الى جدول الأهداف اليمنية التي تضم ميناء إيلات ومطار بن غوريون ما يعني فرض حصار كامل جوياً وبحرياً على كيان الاحتلال.
سياسياً، تواصلت المواقف الدولية المنددة بالحرب على غزة، وصدر نداء أوروبي لوقف الحرب فوراً وإدخال المساعدات، مهدداً للمرة الأولى بإعادة النظر باتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، بينما تزداد ضغوط الشارع الغربي، برزت دعوات أميركية لأولوية إدخال المساعدات وسط تأكيدات على أن الأجواء لم تعد كما كانت بين واشنطن وتل أبيب، وسط حديث متزايد عن داخل إسرائيلي يتصاعد فيه الغضب من الحرب التي بدأ الجنرالات السابقون يصفونها بـ المستنقع الخطير.
في الساحة الدولية اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كشف الطرفان عن نتائج إيجابية رتبت عليه، سواء على مستوى العلاقة الثنائيّة أو في مساعي وقف الحرب في أوكرانيا، وبينما تدعو واشنطن إلى تسريع المفاوضات الثنائيّة وفق جدول أعمال يؤدي إلى تقدّم نوعيّ نحو إنهاء الحرب وإلى إعلان هدنة لمدة 30 يوماً بدا الرئيس الروسي الذي لم يكن متحمساً للهدنة مستعداً لتلبية طلب نظيره الأميركي بعد اختبارات مفاوضات اسطنبول.