نقابة محرري الصحافة اللبنانية تنعى الصحافي أنور خطار

اصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي:
غيّب الموت الزميل أنور سليم خطاّر الذي وافته المنيّه بعد حياة مهنية حافلة بدأها في الصحافة وصولاً الى التعليم الجامعي في كلية الاعلام، وهو الحائز على الدكتوراه من جامعة باريس الثانية.
والزميل خطاّر المولود في باتر الشوف العام 1952 باشر إحترافه الصحافة العام 1972 ، وانتسب الى الجدول النقابي في 3-10-1977 ، وعمل صحافياً ومحرراً في مجلات : الحسناء، الاسبوع العربي، الوطن العربي، تحولات.
وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية في نعي خطاّر:
يغيب الزميل أنور خطار طاوياَ اوجاعه وحنينه الى أيام كانت تحتضن مسرح أحلامه وطموحاته في وطن ما أحبه إلاّ موحدّاً، متعايشاً في ظلال إلفة وتآلف، وهو ابن الجبل الذي أطل من شرفاته على واسع الامداء، ومنها الى عاصمة النور، نهل منها العلم ما أغنى ثقافته ومداركه، وعاد الى لبنان متحصناً بشهادة الدكتوراه التي مكنته من التعليم في الجامعة اللبنانية وتخريج افواج من الطلاب الذين رادوا المهنة واثبتوا حضورهم فيها بكفاية وتألق.
واضاف: كان رحمه الله متواضعاً، خلوقاً، مناقبياً، على قدر عال من التهذيب وذا أنفة، مجتهداً في مهنته، ودقيقاً مدققاً في كل عمل يؤديه في المجلات التي ساهم فيها صحافيّاً ومحرراً، وهي كانت من كبريات مجلات زمانها. كانت ثقافته موسوعية، كما كان مطلاً على أحدث المتغيّرات والتحولات في عالم الاعلام، ناقلاً خبراته وتجربته الى طلابه الذين تعاطى معهم بروحيّة الصديق اكثر من صرامة الاستاذ، وهم يذكرونه بالخير كما جرى حديثه عن معلمين خلفوا في نفوسهم أثراً كبيراً، ووجهوا خطواتهم في عالم المهنة نحو المدارات التي رسخت حضورهم فيها. ولم تنقطع صلات الدكتور انور مع النقابة التي أحبته وأحبها، وانتسب إليها وهو في مطالع شبابه حتى بعد تقاعده.
وختم القصيفي: غصن مثمر من شجرة الصحافة اللبنانية هصره الموت، فيما الوطن يسير بين الخطوط المتعرجة، متلمساً طريق الخلاص والنهوض من ركامه وحطامه، فليهنأ له الرقاد في باتر على وعد الحرية التي تبقى هي بوصلة الصحافة اللبنانية ومنارتها رغم كل ما يواجهها من معوقات وعقبات.