اخبار محلية

رئيس بلدية برج البراجنة يفنّد أكاذيب “الجديد” المتعلقة بأراضي مرقد السيد نصر الله

مصطفى عواضة - العهد

في توقيتٍ مريب، عرضت قناة الجديد، في تقرير لها، مزاعم مضللة عن العقار الذي بُني عليه مرقد سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله، وما قيل عن شراء أراضٍ تحت مسمى “الاستيلاء غير القانوني”.

التقرير جاء ليطرح اتهامات لا تمت للواقع بصلة، بهدف إثارة الفتن والتشكيك، إلّا أن الحقيقة تتجلى بوضوح، إذ إنّ جميع العقارات التي اشتراها حزب الله، تمّت وفقًا للإجراءات القانونية السليمة التي تشمل عقد بيع ممسوح، وإفادة محتويات وتخمين من البلدية، وغيرها من الإجراءات اللازمة.

في هذا السياق، وللاطلاع على الحقيقة، أكد رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور أن حزب الله لم يمارس أي ضغط على أصحاب الأراضي، بل على العكس، كان دائمًا ملتزمًا بالقوانين وباحترام حقوق الناس.

وفي تصريح لموقع العهد الإخباري؛ شددّ منصور على أن: “تقرير “تلفزيون الجديد” مفبرك تمامًا، ويهدف إلى نشر أكاذيب وشائعات”، وقال: “نحن لم نسيطر على الأراضي بأي طريقة غير قانونية، بل اشتريناها بالوسائل القانونية، وبالتفاهم مع أصحابها”.

تفاصيل شراء الأراضي: وضوح كامل في المعاملات

هذا؛ وفي ردّ على ما ذُكر في التقرير أن الملكية لم تُنقل رسميًا، أو أن الأراضي مُصادرة، أوضح رئيس بلدية برج البراجنة أن: “العمليات كلها تمّت بشفافية تامة، والملكية تُنتقل تدريجيًا عبر إجراءات رسمية، حيث يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تكتمل معاملات نقل الملكية في الدوائر العقارية”.

وأضاف منصور: “تم شراء الأراضي من السيدة رباب الصدر، وهي عملية تمّت بالتراضي. لدينا عقود بيع موثقة وأدلة تؤكد أن جميع المعاملات تمّت وفقًا للقانون، ولم يُضغط على أي شخص للبيع”.

أما عن الاتهامات التي وردت في التقرير بخصوص استيلاء حزب الله على الأراضي؛ قال منصور إن: “تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة؛ فمن المستحيل أن يتورط الحزب أو القائمون على المزار في أخذ أراضٍ مختطفة أو مسروقة، حيث لا يجوز لأي شخص أن يصلي أو يقيم على أرض مغتصبة”.

هذه الاتهامات المفبركة، وفقًا لرئيس بلدية برج البراجنة، تهدف إلى: “التشويش على الجهود الوطنية التي يبذلها حزب الله في إعادة بناء لبنان، خصوصًا في ظل الضغوطات التي يواجهها على مختلف الأصعدة”.

في سياق حديثه لموقعنا، وعد منصور بعرض وثائق تدحض أكاذيب قناة الجديد عن هذا الموضوع، مؤكدًا أن :”هناك جهات، ولا سيما المخابرات “الإسرائيلية”، قد تكون وراء نشر مثل هذه التقارير المغلوطة في إطار الحرب النفسية التي يقودها العدو الصهيوني، بهدف تشويه صورة حزب الله وزرع الفتنة بين أبناء الشعب اللبناني، ومحاولة لتشتيت الجهود الوطنية التي نبذلها جميعًا من أجل بناء وطننا”

المقام مسعى لتحسين المنطقة وتحقيق التنمية

كما رأى منصور أن: “المقام الذي أُقيم في المنطقة هو مشروع ديني وسياحي في الوقت نفسه، أدى إلى تحقيق التنمية المحلية في المنطقة، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لسكانها”. وأشار إلى أن المقام يحتاج إلى مساحات كبيرة لتوسيع البنية التحتية التي تخدم الزوار، يتضمن ذلك أماكن للسيارات وفنادق، بما يليق بالشهيد الأسمى.

وتجدر الإشارة إلى أن تقرير قناة “الجديد” لم يلحظ أن العقارات ما تزال على اسم مالكيها السابقين؛ ما يعني أنه لا مجال أصلًا للتكلم عن تهرب مالي طالما التسجيل النهائي لمّا يتمّ بعد، بحسب ما يؤكد محامون في المجال العقاري.

وردًا على الاستغراب الوارد في التقرير بأن أحد العقارات انتقلت ملكيته إلى الورثة بدلًا من المشتري المفترض، فمن المؤكد أن البيع العقاري يتطلب تنفيذ محضر انتقال للورثة في حال وفاة المالك الأصلي، قبل توقيع عقد البيع بين الورثة والمشتري، وهو الأمر الذي أغفله التقرير بشكل متعمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى