اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

يوم الوفاء للحاج الشهيد محمد عفيف ورفاقه.. نبض إعلام المقاومة الذي لا يهدأ

دايلي ليبانون - تغطية خاصة

هنا ومن أمام مكتب العلاقات الإعلامية في شارع معوض في ضاحية  بيروت الجنوبية كان الحاج الشهيد محمد عفيف حاضراً ينظر إلينا من عليائه ومعه رفقاء دربه في مسيرة الإعلام التي لم تنته بإستشهادهم.

هنا كان الدمع يختنق تارة وينفجر تارة اخرى مع كلمات الحاجة رنا الساحلي رفيقة درب الحاج محمد ورفاقه الشهداء، والشاهدة الحية على المسيرة الإعلامية المقاومة التي تركها الحاج محمد أمانة في قلوب وعقول اللقاء الاعلامي الوطني، وكل اعلامي حر وشريف آمن بالمقاومة نهجاً ودرباً في مواجهة عدو أرعبته كلمات الحاج عفيف فاغتاله بصواريخ حقده، لكنه بات مزروعاً بعنفوانه داخل كل من عرفه ورافقه في مسيرته قبل ان يقرر الالتحاق بالسيد الأسمى، فهو أبى ان يفارقه طوال مسيرته وحتى الشهادة فكان رحيله بالجسد من أجل مهمة أعظم وأسمى.


دمعة الزميل مفيد سرحال التي سالت من مقلتيه من على منبر الحاج العفيف كانت كفيلة بأن تفجر دموع الحاضرين، كيف لا وهي دمعة فخر واعتزاز في تعداد بعضاً من مآثر فارس الاعلام المقاوم في يوم تكريمه ورفقاءه الشهداء الحاج محمود شرقاوي والحاج موسى حيدر والاخوين هلال ترمس وحسين رمضان، فكانوا أقمارا تشع أنوارهم في سماء الضاحية الصامدة المنتصرة.


كلمات الزميلة رندلى جبور كانت حروفا من نور الحق والحقيقة تضيء فيها على جوانب مسيرة الحاج محمد الذي كان صديقا ورفيقا ومنارة الاعلام المقاوم، الذي رسم مسار إعلام المقاومة في زمن السلم ووجه بوصلته خلال الحرب في مواجهة عدو منهزم امام صوت الحقيقة الصادح.


وبعبارات تحمل عبق الحاج العفيف جاءت عبارات الاعلامي ناصر قنديل الذي رسم لوحة برصاص كلمات المقاوم الشهيد بالكلمة والصوت والصورة حتى فعل الشهادة المباركة من اجل قضية تساوي الوجود، معلناً ان الحاج عفيف إستحال بعد استشهاده أيقونة إعلامية لا تنطفىء، كما صورته المتوهجة بنور المقاومة الساطع من الجنوب الى فلسطين التي حمل الحاج محمد بعضاً من إسمها.

أما رفيق دربه طلال حاطوم فاستعاد بكلماته بعضا من شخصية الحاج محمد الذي لم يخلف وعدا ولم يبدل عهدا الا عندما قرر ان يلتحق برفيق دربه، دون ان يتخلى عن مسيرة الاعلام الوطني المقاوم الذي أرسى الحاج محمد ركائزه، مُنطلقا من رسالة الامام الصدر ونظرته للاعلام ودوره في حمل قضايا المجتمع وفي مقدمها المقاومة التي تشكل أسمى القضايا.

وكانت مسيرة الحاج الشهيد في دعم العمل الاعلامي النقابي حاضرة في كلمات الزميل غسان ريفي الذي أكد على دور شهيد الاعلام المقاوم، في دعم مسيرة نقابة المحررين ودورها في تحديد اخلاقيات مهنة الاعلام الوطني الملتزم بقضية الوطن ومقاومته، فكان خير سند وداعم للعمل الإعلامي النقابي في إطاره الوطني الجامع.

وللمقاومة وكتلتها التي كان الحاج محمد لسان حالها وصوتها الصادح موقفها الحاضر في يوم الوفاء للحاج الشهيد ورفاقه، فكان النائب حسن عز الدين يؤكد على ثوابت المقاومة في الميدان والاعلام، حيث كان شهيدها الكبير الغائب الاكبر جسداً والذي سيبقى حاضرا عند كل انتصار في الميدان، كيف لا وهو الذي أعلن من عرين المقاومة في قلب الضاحية الأبية بأن المقاومة أمة والأمة لا تهزم.

ختاماً لن نودعك يا حاج محمد يا شهيد الكلمة الذي شكلت نبض إعلام المقاومة الذي لا يهدأ، فالوقفة الرمزية وفاء لدمائك ورفقائك الشهداء كانت بمثابة تجديد للوعد والعهد بأننا على الدرب ثابتون فالمعركة لم تنته بعد، والحرب انتقلت من الجنوب الى الشام التي لطالما كنت تدعو الى ان تبقى العيون شاخصة اليها كي نحفظها ونحافظ عليها لأنها عمق المقاومة ونبضها الذي لا يوقفه عدوان صهيوني او إرهاب تكفيري، لن ينال من قلب العروبة النابض عزا ومقاومة من هضاب الجولان الى روابي الجنوب الصامد على مرمى طلقة مقاوم من فلسطين بقدسها وأقصاها ومقاومتها المنتصرة لا محالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى