أهالي جرمانا: نُدين التحريض الطائفي ونحذر من الانجرار خلف دعوات الفتنة

بيان صادر عن أهالي مدينة جرمانا
بسم الله الرحمن الرحيم
“ولا تزر وازرة وزر أخرى” (الأنعام: 164)
بقلوب يعتصرها الحزن، وإيمان لا يتزعزع بعدالة الله، ننعي شهدائنا الأبطال:
الشاب رياض بعكر
الشاب شادي الاطرش
الشاب وسيم زهر الدين
الشاب ضياء الشيخ
الشاب لجين عزوز
الشاب وافي العقباني
اللذين ارتقوا ظلمًا وعدوانًا إثر الاعتداء الآثم الذي استهدف مدينتنا الآمنة، جرمانا.
إن هذا العمل الجبان لا يمثل أخلاق أهلنا، ولا ديننا، ولا قيمنا الوطنية التي قامت على المحبة والعيش المشترك.
نُدين بكل الكلمات الصادقة التحريض الطائفي الذي سبق هذه الجريمة، ونحذر من الانجرار خلف دعوات الفتنة التي لا تخدم إلا أعداء سوريا ووحدتها.
نحن، أبناء جرمانا، أبناء طائفة المسلمين الموحدين الدروز، كنا وسنبقى سدًّا منيعًا في وجه التفرقة، دعاة سلام لا دعاة فتنة، ونعلنها واضحة:
دماء أبنائنا لن تكون وقودًا لحرب طائفية يريدها المجرمون.
لن نستباح ولن نسمح باستباحة أحد، فكرامة الإنسان واحدة، ودماء الأبرياء أمانة في أعناقنا جميعاً.
ندعو الجهات الرسمية لتحمّل مسؤولياتها بفتح تحقيق فوري وشفاف، ومحاسبة كل من شارك وحرض وخطط لهذه الجريمة، فالعدل أساس الاستقرار، وبدونه لا سلام.
ونهيب بأهلنا في جرمانا وسائر مدن سوريا أن يكونوا كما عهدناهم:
أكبر من الفتنة، وأسمى من الكراهية.
لنُطفئ نار الحقد بالحكمة، ولنُفشل مخططات التقسيم بالوحدة والوعي.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار، واشف جرحانا، واحمِ سوريا وأهلها من كل سوء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.