رعية القديس توما في صور تحتفل بعيد الفصح

احتفلت رعية القديس توما الرسول للروم الملكيين الكاثوليك في مدينة صور بعيد الفصح المجيد، حيث ترأس المتروبوليت جورج إسكندر رتبة صلاة الهجمة وقداس العيد في كاتدرائية القديس توما الرسول، بمشاركة الإيكونوموس بشارة كتورة والأب ريشارد فرعون، وبحضور حشد كبير من أبناء الرعية والمؤمنين.
بعد القداس الإلهي وتلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المتروبوليت إسكندر عظة تناول فيها معاني عيد القيامة، مؤكدًا أن “المسيح قام! حقًا قام!”، مشددًا على “أهمية القيامة كحدث تاريخي غيّر وجه البشرية وأضفى النور والرجاء”.
وقال في عظته: “يا إخوتي وأبنائي الأحبّاء، في هذا الفجر المكلل بالنور، حيث انفتحت أبواب القبر كما انفتحت أبواب الرجاء، نقف معًا لنشهد على حقيقة القيامة. في الجنوب الذي أرهقته الحروب والانتظار، نحتاج إلى الإيمان بأن القيامة ليست فكرة مجردة بل حياة جديدة ومصير متجدد.”
وأشار إلى أن “القيامة هي رسالة أمل لكل متعبٍ ومجروح، لكل من يعاني من الألم واليأس. المسيح خرج من القبر، ولن يبقى شعب يؤمن به في ظلام اليأس.” ودعا الجميع إلى “عيش معاني القيامة في حياتهم اليومية، من خلال المحبة، الغفران، والمصالحة”.
كما حض المتروبوليت على دور القيامة في بناء الوطن، وقال: “لبنان أيضًا مدعو أن يقوم. ليس بقيامة مؤقتة أو موسمية، بل بقيامة فعلية تتجلى في التآخي والعمل المشترك”. وأضاف: “فلنخرج من قبور التفرقة وظلام الأحكام المسبقة، ولنُظهر وجه المسيح القائم في معاملاتنا اليومية”.
وختم عظته بترنيمة القديس يوحنا فم الذهب: “قام المسيح، وأنتِ يا جحيم صُرعتِ، قام المسيح، والحياة انبثّت في الجميع، قام المسيح، ولا ميتٌ في القبر!” مؤكدًا أن القيامة هي دعوة للجميع لعيش الإيمان بفرح وسلام.
بعد انتهاء القداس، وُزّع بيض العيد على الحضور، واختُتم الاحتفال بزياح مهيب في ساحة الكاتدرائية، وسط أجواء من الفرح والتآخي.