لا يمرّ يوم على لبنان، وخاصة في منطقة الجنوب، إلّا ويظهر فيه العدو الصهيوني طبيعته الإجرامية، سواء من حيث عمليات الاغتيال واستهداف المدنيين والسيارات والدراجات النارية أم بالقصف وإطلاق الرصاص وتدمير المنازل والممتلكات.

آخر هذه الاعتداءات، قيام طائرة مُسيّرة صهيونية بإطلاق صاروخين على سيارة من نوع “رانج شيروكي” عند أطراف بلدة الغازية عند مدخل صيدا الجنوبي لجهة الأوتوستراد، ما أدى إلى احتراق “الرانج” بالكامل واستشهاد سائقه الذي نُقل إلى إحدى مستشفيات مدينة صيدا.

على الفور، ضرب الجيش اللبناني طوقًا حول المكان؛ حيث عمل على إبعاد المواطنين والصحفيين وإجراء الكشف الميداني، ليُصار بعدها إلى نقل السيارة من المكان إلى بلدة الغازية.

وهذا هو الاعتداء الثالث الذي يطال المنطقة من طائرات العدو المُسيّرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، بعد أن نفّذ العدو اعتداءين على مدينة صيدا طال قياديين من حركة حماس.

هذا، ويعتدي العدو الصهيوني على السيادة اللبنانية، حيث انتهكت طائرة تجسس مُعادية أجواء السلسلة الشرقية ومدينة بعلبك على علو منخفض جدًّا، ونفّذت طيرانًا دائريًّا فوق سهل البقاع ومحيط المدينة. كما انتهكت الطائرات الحربية المُعادية أجواء البقاع الغربي على علو متوسط.