الإمام الخامنئي: تقدّم إيران أثار غيظ وسخط ضامِري السوء

أكد الإمام السيد علي الخامنئي، الأحد 13 نيسان/أبريل 2025، أن “التقدّم الذي حقّقته إيران أثار غيظ وسخط ضامِري السوء”، داعيًا في الوقت نفسه إلى “التعزيز المتواصل للجهوزية القصوى وكذلك تعزيز الرقابة مادّيًا ومعنويًا”.
وقال الإمام الخامنئي، خلال لقائه جمعًا من قادة ومسؤولي القوات المسلّحة الإيرانية بمناسبة العام الهجري الشمسي الجديد، إنّ القوات المسلّحة هي “حصن البلاد وملاذ الشعب في مواجهة أيّ معتدٍ”، مشددًا على “ضرورة تعزيز الجهوزية القصوى باستمرار، واليقظة على كافة المستويات للاضطلاع بهذا الواجب الوطني”.
وأضاف “أثار التقدّم الذي حققته البلاد غضب المغرضين واضطرابهم. طبعًا، ثمّة مَواطن ضعف في مجالات مثل الاقتصاد، لكن يجب بذل الجهود لمعالجتها”.
ونبّه الإمام الخامنئي إلى أن “الجهوزيّة على المستوى الصلب للقوات المسلّحة تعني تعزيز القدرات التسليحية، والارتقاء على الصعيدَين التنظيمي والمعيشي”، قائلاً: “إلى جانب الجهوزية على المستوى الصلب، فإن الجهوزيّة البرمجية، أي الإيمان بالهدف والرسالة، واليقين بحقانية النهج، تُعدُّ أمرًا بالغ الأهمية، وهناك مساعٍ عدائية تُبذل لإضعاف هذا البُعد وتشويهه”.
وفي ما بيّن أنّ “الهوية الإسلامية للنظام واستقلاليّته يشكّلان العامل الأساسي في إثارة عداوات الأعداء”، لفت الانتباه إلى أنّ “ما يثير حساسيّة العدو ليس اسم الجمهورية الإسلامية، بل الإرادة التي تُبديها دولةٌ تريد أن تكون مسلمة، مستقلة، وذات هوية، وألّا تعتمد على الآخرين من أجل عزّتها، هذا ما يُغضبهم”.
وضرب الإمام الخامنئي مثلًا عن “المعايير المزدوجة التي يعتمدها المتغطرسون في العالم” الذين “يجيزون لأنفسهم امتلاك أشدّ أنواع الأسلحة فتكًا، ويعدّون تقدّم الآخرين في المجال الدفاعي غير مشروع”.
وأكّد أن “الحفاظ على الجهوزية البرمجيّة (الناعمة) في المجتمع وتعزيزها يتطلّبان جهدًا من مختلف الجهات، ومن ضمنها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والأجهزة الإعلامية”. وأضاف الإمام الخامنئي “لحسن الحظ، فإنّ البلاد اليوم ليست فقط متقدّمة جدًا من حيث الاستعدادات الصلبة (التسليحيّة)، بل متقدّمة للغاية أيضًا من حيث الاستعدادات البرمجيّة، ومصداق ذلك هو الشوق العجيب لدى مئات الآلاف من الشباب المؤمنين والمتحفّزين للحضور في الساحات التي تتطلّب النضال”.
وفي مستهل اللقاء مع الإمام الخامنئي، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إنّ “تعزيز القدرة الدفاعيّة والردعيّة، وإنتاج المعدات والأسلحة المتقدّمة، وإجراء مناورات عديدة وعالية الجودة، والتنسيق الكامل بين القوات المسلّحة، والمساهمة في تقدُّم البلاد وازدهارها، والتآزُر الكامل بين الميدان والدبلوماسية، والتعاون مع الحكومة لتحقيق شعار العام، هي من برامج وإجراءات القوات المسلحة”.
كما توجّه اللواء باقري بالشكر إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على “اهتمامه بدعم القطاع الدفاعي في البلاد”، وقال: “إن القوات المسلّحة، وبدعمٍ شعبي، على أهبّة الاستعداد، وستترك حسرة تحقيق الأهداف الخبيثة في قلوب أعداء إيران”.