الرئيسيةرياضة

نهائي «الرابطة» بلا رحمة ومعركة في دربي لندن

يستعد ملعب «ويمبلي» في العاصمة لندن، لاحتضان نهائي ناري في كأس الرابطة الإنكليزية بين ليفربول ونيوكاسل يونايتد، غداً، ويسعى الـ»ريدز» إلى تعزيز سجله بالألقاب، بينما يطمح الـ»ماغبايز» إلى تحقيق إنجاز تاريخي وإسعاد جماهيره بلقب ثمين غائب عن خزائنه منذ العام 1969.

سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف سيردّ ليفربول على أول انتكاسة حقيقية تحت قيادة مدربه الهولندي الجديد أرني سلوت، إذ أقصي بشكل مرير من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، بالخسارة بركلات الترجيح على ملعب «أنفيلد»، في أعقاب معركة شاقة.

الآن، يكمن الردّ الأمثل بالتتويج بأول لقب في عهد سلوت، ممّا سيشكّل رسالة قوية للجميع. فعلى رغم من أنّ متصدّر الـ»بريميرليغ» يُعتبَر المرشح الأوفر حظاً لحصد أول ألقاب الموسم، إلّا أنّ فريق سلوت سيحتاج إلى إثبات قدرته على النهوض سريعاً من خيبة الأمل الأخيرة، وتحويل الإحباط إلى مجد في كأس «كاراباو».
كانت كأس الرابطة آخر الألقاب التي حصدها المدرب الألماني السابق لـ»الحُمر»، يورغن كلوب، يوم قاد مجموعة شابة مليئة بالحماس لتجاوز تشلسي في نهائي العام قبل الماضي، إثر معاناة الفريق من إصابات عديدة. يومها، رفع الـ»ريدز» الكأس للمرّة العاشرة في تاريخه، معزّزاً رقمه القياسي.
لكنّ تحقيق اللقب الـ11 لن يكون سهلاً، لأنّ العقبة تتمثل في نيوكاسل وجماهيره المتحمّسة. وأقصى رجال المدرب الإنكليزي إيدي هاو أرسنال ذهاباً وإياباً في نصف النهائي، ليبلغوا النهائي للمرّة الثانية توالياً، وهم متعطّشون لتعويض من خسارتهم أمام مانشستر يونايتد. وعلى رغم من التحسن الكبير الذي شهده نيوكاسل في السنوات الأخيرة، إلّا أنّ فريق هاو لم يكن حاضراً في تلك الليلة. بالتالي، سيحتاج إلى إثبات أنّ الأمور قد تغيّرت.
سيدخل سلوت المباراة بتشكيلته المفضّلة 4-2-3-1، مع خطّ دفاعي رباعي، يقوده الإسكتلندي أندرو روبيرتسون، الهولندي فيرجيل فان دايك، الفرنسي إبراهيما كوناتي، بالإضافة الى الإنكليزي جيريل كوانسا بدلاً من الظهير الأيمن ترينت أليكساندر أرنولد، الذي تعرّض إلى كدمة أمام سان جيرمان. أمّا الهجوم، فسيرأسه الجناحان المصري محمد صلاح والكولومبي لويس دياز، ويتوسطهما المجري دومينيك سوبوسلاي، بالإضافة إلى البرتغالي ديوغو جوتا.

بدوره، يواجه نيوكاسل مشاكل دفاعية مشابهة، إذ قد يضطرّ للدّفع بالمدافع الإنكليزي كيران تريبيير أو فالنتينو ليفرامينتو في مركز الظهير الأيسر بدلاً من الأيمن، بينما يبقى مات تارغيت خياراً متاحاً أيضاً. وعلى رغم من أنّ دان بيرن كان الخيار المعتاد كمدافع أيسر، إلّا أنّه سيضطر لشغل قلب الدفاع بجانب السويسري فابيان شار، نظراً لاستمرار غياب الثنائي الهولندي سفين بوتمان وجمال لويس.
في الهجوم، يمتلك نيوكاسل سلاحاً قوياً يتمثل بالمهاجم السويدي ألكسندر أيزاك، إلى جانب هارفي بارنز وجاكوب ميرفي، ممّا سيُشكّل تهديداً لدفاع الـ»ريدز»، ظلّ غياب أنطوني غوردون بسبب الإيقاف.
بالتأكيد، ستكون الأمور مختلفة، لكنّ ذلك قد لا يكون كافياً للتفوّق على ليفربول. فنيوكاسل أصبح أكثر تأقلماً مع المباريات الكبيرة، ويسعى إلى الفوز بأول ألقابه المحلية منذ عام 1969.
مع ذلك، وعلى رغم من عدم الشكّ في أسلوب سلوت، إلّا أنّ ليفربول لم يُثبِت بعد نجاعته في تحقيق الألقاب تحت قيادته الهولندية – ببساطة لأنّه أوّل نهائي في العهد الجديد.
لذلك، سيستمد نيوكاسل الأمل، حتى وإن كانت الإصابات والإيقافات قد حرمته من فرصة استخدام النظام الذي حقّق به نجاحاً كبيراً ضدّ أرسنال في نصف النهائي. أمّا ليفربول، فيبدو أنّ لديه الكثير من الجودة والخبرة في المباريات الكبيرة التي قد تُرجِّح كفّته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى