“التيار” إلى المعارضة

أشارت مصادر “التيار الوطني الحر” لـ”الجمهوريّة”، إلى أنّ “رئيس “التيار” النائب جبران باسيل سيعلن في كلمة له اليوم، انتقال “الوطني الحر” إلى المعارضة، وصيغتها وآفاق هذه المرحلة بالنسبة إلى “التيار”، الذي يُحضّر لورشة عمل واسعة لاستنهاض قاعدته التي شعرت بالإستنفار بعد قراره عدم المشاركة، وما رافق ذلك من إفصاح عن النوايا في المعايير المزدوجة، على أن تتوّج ورشة العمل بالمؤتمر السنوي في 14 آذار وورقته السياسية والصورة العامة التي ستتبلور”.
من أين يستمد “الوطني الحر” قوته بعدما أصبح خارج الحكومة اللبنانية؟
على صعيد متّصل، اعتبرت صحيفة “الشّرق الأوسط” أنّ “باسيل حاول بعد “الصفعة” التي تلقاها بانتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية، أن يطوي صفحة الخلافات المتراكمة معه. فأكد أكثر من مرة أن كتلته النيابية ستكون “داعمة للعهد”، إلا أن جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي لا يبدو متقبلاً بسهولة هذا الانقلاب بالمواقف، خاصة أنه كان قد شن حرباً ضروساً على عون خلال توليه قيادة الجيش، متهماً إياه بـ”قلة الوفاء ومخالفة القوانين”؛ وحتى إنه اعتبر انتخابه مخالفاً للدستور”.
وذكّرت بأنّ “في الآونة الأخيرة، وجّه باسيل انتقاداته حصراً في عملية تشكيل الحكومة إلى رئيس الوزراء نواف سلام، وواصل تحييد الرئيس عون”. إلا أن مصادر مطلعة على جوّ “الوطني الحر” رأت أن “كل شيء قد يتغير في حال استشعر باسيل أن هناك سعياً حقيقياً لعزله وإقصائه”.
وأوضحت لـ”الشرق الأوسط”، أن “مصدر قوة “التيار” راهناً، هو حرية القرار والحركة التي يتمتع بها، باعتبار ألا حلفاء له راهناً يضطر لمسايرتهم، وبالتالي أي موقف يتخذه سيكون منسجماً تماماً مع مبادئ التيار ومصلحة لبنان العليا”، لافتةً إلى أنّ “باسيل قالها، ونكررها: المعارضة تكسب شعبياً، وها نحن عدنا إلى الموقع الذي طالما كان الأحب إلينا”.