اخبار محليةالرئيسية

مُقاومة الشعب والجيش تواصل التحرير… وتمديد «مُبهم» للاحتلال

الديار

مقاومة الشعب والجيش، لم تتأثر بالاعلان المتأخر مساء اول من امس عن اتفاق «مبهم» لتمديد فترة احتلال الاراضي اللبنانية الى 18 من الشهر المقبل، وقاموا بتحرير المزيد من القرى والبلدات امس، على وقع تباينات داخلية عكستها تصريحات الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي اعلن صراحة ان المقاومة بحِل من هذا الاتفاق وليست معنية بتمديده، مشككا في احتمال موافقة رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على منح «اسرائيل» اي مكسب.

فيما اثار توضيح بري لتصريحات ميقاتي حول التنسيق معه مسبقا، اكثر من علامة استفهام حول ماهية شروط التمديد، بعد اعلان بري انه ابدى موافقة مشروطة بوقف الاعتداءات والتدمير وحل ملف الاسرى، طالبا من الرئيس عون تبني هذا الاقتراح.

في المقابل، تحدثت واشنطن عن حصول الاتفاق، مشيرة الى نقاش حول ملف الاسرى. اما دولة الاحتلال الغارقة في مزايدات لارضاء اليمين المتطرف والمستوطنين في الشمال، بعد انتكاسة المشهد في غزة، فتبريراتها واهية ولا تمت الى الحقيقة بصلة، علما انه لا ضمانات جدية، بحسب الاعلام «الاسرائيلي»، بان يتم الالتزام بالمهلة الجديدة.

تشكيك «اسرائيلي»

وفيما نقل موقع «اكسيوس» الاميركي عن مسؤولين «اسرائيليين» تأكديهم ان تمديد اتفاق وقف النار استغرق جهود وساطة مكثفة من قبل ادارة ترامب، شككت صحيفة «هارتس الاسرائيلية» في نجاح اعلان البيت الأبيض تنفيذ الانسحاب في 18 شباط المقبل. وقالت «هذا تطور إيجابي، لكن يصعب التعهد بأن هذا هو العائق الأخير امام تطبيق الاتفاق».

عون والمفاوضات الشاقة

ووفق المعلومات، اجرى الرئيس جوزاف عون اتصالات مكثفة وشاقة مع الاميركيين والفرنسيين، وقد ابلغه الرئيس ايمانويل ماكرون انه لا يؤيد المطالب «الاسرائيلية» بعدم الانسحاب، واطلعه على مضمون الاتصال برئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو، الذي رفض التعهد بالانسحاب في الموعد المحدد.

اما الاميركيون فعرضوا على عون تمديد الاتفاق الى 28 شباط لحاجات امنية «اسرائيلية «، تتعلق بالوضع الداخلي ومستوطني الشمال، فرفض رئيس الجمهورية. وعاد الاميركيون بعرض جديد اعتبروه وسطيا بتقليص المدة الى 18 شباط، على ان يتولى الاميركيون في هذه المهلة اطلاق التفاوض حول اسرى حزب الله، على ان تتموضع القوات «الاسرائيلية» في 5 مواقع تعتبرها استراتيجية قبل الانسحاب في المدة المحددة، دون ان يتم الحديث عن جدول زمني محدد للانسحاب من القرى، او ضمانة بعودة الاهالي اليها.

موفدة ترامب الى بيروت

وفيما، رأى مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن «انتخاب رئيس في لبنان أمر رائع»، مؤكدا التغلب على عثرات بشأن تمديد الاتفاق بين لبنان و «إسرائيل» بالحوار الجيّد وهذا مؤشر إيجابي»، تصل الى بيروت خليفة مبعوث الرئيس الاميركي عاموس هوكشتاين مورتان اورتاغوس نهاية الاسبوع الحالي او الاسبوع المقبل، لمناقشة تفاصيل تمديد وقف النار، والمفاوضات بشان اسرى المقاومة الـ7 الذين اسروا خلال الحرب، و9 شبان اسروا امس الاول في القرى الحدودية.

وعلم ان لجنة مراقبة وقف النار ستجتمع خلال الساعات المقبلة، لمحاولة ايجاد مخرج لمطالبة «اسرائيل» البقاء ب5 مواقع استراتيجية في اللبونة ويارون والعديسة وكفركلا والخيام، وايجاد صيغة لمعالجة هذه القضية الشائكة.

ميقاتي يلتقي الاميركيين

وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي استقبل سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، ورئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي الجنرال جاسبر جيفرز. وشدد ميقاتي على أنَّ «لبنان قام بتنفيذ البنود المطلوبة من التفاهم، إلا أنّ «إسرائيل» تماطل في تطبيق بنود التفاهم، وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي 1701. وأضاف: «بعد التشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب لعدم إعطاء «إسرائيل» أي عذر لعدم الانسحاب من كل الاراضي اللبنانية، وافقت الحكومة على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 شباط 2025، ولكن هذا الامر يتطلب في المقابل الضغط لوقف الاعتداءات «الاسرائيلية» والخروقات المتكررة، وتأمين الانسحاب «الاسرائيلي» الكامل من الاراضي المحتلة في الجنوب.

توضيحات بري

لكن الرئيس بري سارع الى اصدار توضيح حيال كلام ميقاتي وقال»تعليقاً على تصريح دولة الرئيس نجيب ميقاتي بعد لقائه الوفد الأميركي، بأنه تشاور معنا حول إعطاء مهلة الى 18 شباط المقبل، مقابل الضغط لوقف الخروقات والاعتداءات «الإسرائيلية»، فإن الحقيقة أنني اشترطت وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل وغيرها، بالإضافة الى التعهد بموضوع الأسرى. وكنت قد اتصلت بفخامة رئيس الجمهورية، متمنياً عليه تبني هذا الاقتراح.

ما هو موقف المقاومة؟

من جهته، اعلن الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن حزب الله يرفض و»لو ليوم واحد» تمديد الهدنة، واكد ان على «إسرائيل « أن «تنسحب بسبب مرور الستين يوما، ولا نقبل أي مبرر لتمديد يوم واحد ولا نقبل تمديد المهلة، وأي تداعيات تترتب على التأخير في الانسحاب، تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة والدول الراعية»، معلنا «نحن أمام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب، والمقاومة لها الحق في أن تتصرف بما تراه مناسبا حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى