نواب حزب الله: معادلة الجيش والشعب والمقاومة تُصنع على الأرض
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن العدو الإسرائيلي لا يولي أهمية لأي اتفاقات أو تعهدات، ولا يعترف بالإرادة الدولية التي تغطي هذا الاحتلال، خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف النائب فضل الله في تصريح لقناة المنار أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة ليست تلك التي تُكتب على الأوراق وفي البيانات الوزارية، بل هي تُصنع على الأرض.
وأوضح قائلاً: “نريد أن نسجل للشعب الذي قدم أبنائه شهداء، وكان عوائل الشهداء في المقدمة، والمقاومة صمدت، قاتلت، واجهت، وقدمت التضحيات، والشعب كان معها”، وأضاف: “يجب أن نسجل هذا الانتصار الكبير للشعب”.
وقال: “إذا سألتم عن الانتصار، فتعالوا وانظروا هنا، ولا تنظروا فقط إلى الثمن الذي دفعناه”.
وفي السياق، أشار النائب فضل الله إلى أن الجيش اللبناني، وبعد دخول المواطنين إلى بلدة عيتا الشعب، رأينا قافلة الجيش أيضًا تدخل البلدة من دون أي تنسيق مع اليونيفيل أو مع العدو. وقال: “هنا يجب أن نسجل أيضًا هذه الإرادة لجنودنا وضباطنا وعناصر الجيش الوطني الذين بدأوا بالانتشار مع الناس، وحيثما وصل الناس، يصل الجيش وراءهم. هذه هي معادلتنا الحقيقية”.
ودعا النائب فضل الله إلى عدم العيش في الأوهام بأن لبنان لا يمكن أن يكون بلا مقاومة، ولا يمكن أن يكون بلا شعب، ولا بلا جيش، وشدد على أن المعادلة قد رسخت اليوم على أرض الواقع.
النائب فياض للمنار: نشهد أياماً تاريخية ورهانات العدو سقطت
وبدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن هذا اليوم تاريخي، مشيراً في مقابلة مع المنار إلى أن هذه المبادرات الشعبية لم تكن منظمة، رغم كل أجواء التهويل والعوائق والتعقيدات التي وُضعت على مدى الأيام الماضية.
وشدد على “أننا سنشهد أيامًا تاريخية، لأن العدو الإسرائيلي سينكسر أمام هذا الزحف البشري”. وأكد أن الشعب الجنوبي يصنع تاريخًا جديدًا من الثبات والصمود وإرادة التحدي والمواجهة.
وأكد فياض أن الشهداء غيروا المعادلات في الحرب، والشعب غيّر المعادلات في مرحلة ما بعد الحرب، مشيراً إلى أن كل الرهانات الإسرائيلية على فتح مسار يفرض فيه شروطه في المرحلة المقبلة، على مستوى تطبيق القرار 1701، سقطت أمام عزيمة أهلنا وإصرارهم على العودة إلى ربوع هذا الجنوب الأبي.
وأشار النائب فياض خلال وجوده في بلدة كفركلا إلى أن هذه البلدة هي الأكثر قرباً من الشريط الحدودي، وأن العدو الإسرائيلي عمل على إزالتها من الخارطة، ورغم حراجة الموقف الأمني، وكل التهويلات، تجمع أهل كفركلا باكرًا وأصروا على العودة إلى هذه البلدة، ولو كانت أنقاضًا.
وشدد على أن “هذا الشعب لم يكترث بكل ذلك، والآن ترى حشود الناس في كفركلا، وفي ميس الجبل، وفي الخيام، وفي كل هذه القرى، تعود غير عابئة، لا بالرصاص الإسرائيلي ولا بالتهديدات الإسرائيلية، ولا بهذه الدبابات التي تراها على مقربة من هنا”.
وتكرر اليوم مشهد تحرير عام 2000 في البلدات الجنوبية، حيث عاد الأهالي إلى قراهم وبلداتهم بعد انتهاء مهلة الستين يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
النائب حسن عزالدين: إرادة الشعب لم تنكسر ولن تنكسر
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أن رسالة اليوم الواضحة والصريحة هي أن إرادة الشعب لم تنكسر ولن تنكسر، وبالتالي ما شاهدناه بدءًا من الناقورة هو إجرام صهيوني، بعد أن تعرضت كل البنى التحتية في هذه القرى لدمار كبير جدًا.
وأكد عز الدين أنه لولا دماء الشهداء لما تمكنا من العودة اليوم، وأن الناس عادوا ورؤوسهم مرفوعة، والكبرياء في أعينهم، ليكتبوا تاريخًا جديدًا لهذا الوطن.
وشدد عز الدين على أن هذه الرسالة تقول لهذا العدو إن الأرض ستكون زلزالًا تحت أقدامه إذا قرر البقاء عليها. وقال: “بمقتضى هذا الاتفاق الذي حصل، يجب على هذا العدو أن يخرج من هذه الأرض، وإلا سيكون بقاؤه احتلالًا، وهذا ما يعطي الحق لكل إنسان حر وشريف، ويعطي الحق للدولة اللبنانية لتحافظ على سيادتها وتواجه هذا الاحتلال، كما يعطي الحق لشعب لبنان ولكل من ينتمي إلى هذا الوطن، ويعطي الحق أيضًا لجميع القوى السياسية للعمل على طرد هذا الاحتلال من هذه الأرض التي يحتلها.”
وقال: “هذا المشهد، مشهد يذكرنا بتحرير عام 2000، وبعودة الناس الذين لم يطلبوا شيئًا سوى أن يعودوا بكبريائهم وكرامتهم.” وشدد على أن الناس أثبتوا مجددًا أن هذه الإرادة لن تنكسر، وإن شاء الله، ستقوم الدولة بواجباتها ومسؤولياتها فيما يتعلق بإعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، أكد النائب عز الدين أن المقاومة لن تترك أهلها. وقال: “نأمل أن نكون أمام واقع جديد، وأن يستمر هذا التفاهم الذي حصل، لتشكيل حكومة تستطيع أيضًا القيام بمسؤولياتها وواجباتها الوطنية فيما يتعلق بإعادة الإعمار، لأن هؤلاء الناس يستحقون الأفضل، ويستحقون الأجمل، ولذلك يجب أن نخدمهم بأشفار عيوننا، لأنهم قدموا فلذات أكبادهم.”
الحجيري: شمس الإنتصار والتحرير أشرقت جنوباً
وهنأ رئيس حركة “النصر عمل” النائب ملحم الحجيري بـ “الإنتصار الذي جسدته إرادة المقاومين التي فرضت معادلتها وحقنا بتحرير أرضنا”.
واعتبر في بيان “انه يوم عز وعنفوان وشمس الإنتصار والتحرير أشرقت جنوباً، ومشهد الإنتصار الرائع الذي حققه شعب المقاومة العظيم مع زحف الأهالي ودخولهم الى قراهم رغم التهديدات والغطرسة الاسرائيلية، ممهدين الطريق لدخول الجيش إلى القرى المحررة، مشهد شعبي أربك الصهاينة وأكد على خيار المقاومة في الدفاع عن الشعب والأرض التي روتها دماء الشهداء الأبرار”.
وختم الحجيري: “إنه حدث تاريخي صنعه شعب سيد شهداء الأمة شهيدنا الأسمى السيد حسن نصرالله ، أكد فيه أن القرارات الدولية لا تحرر أرضاً ولا تعيد حقاً، شعب قال كلمته المدوية لن نتخلى عن المقاومة”.