هزات ارتدادية في الكيان بعد زلزال غزة… نتنياهو للمماطلة وبن غفير للاستقالة
البناء
دخل الكيان في الهزات الارتدادية لانتصار غزة، قبل أن يبدأ تطبيق اتفاق إنهاء الحرب وتبادل الأسرى، وطفت على السطح السياسي في الكيان انقسامات وخلافات وتهديدات بفرط الائتلاف الحكومي، وانصرف رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو لإقناع حليفيه بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير بالبقاء في الحكومة، بعدما وصف كل منهما على طريقته الاتفاق بالهزيمة المشينة. وصدرت مواقف عن نتنياهو تمهد للمماطلة بالبدء بتطبيق الاتفاق مرة باتهام حركة حماس بتقديم طلبات جديدة وهو ما نفته حماس ونفاه الوسيطان المصري والقطري. وصدرت تحذيرات أميركية من أي تراجع عن تنفيذ الاتفاق، وتوقع محللون في القنوات التلفزيونية العبرية أن تتصاعد حالة الاشتباك السياسي والانقسام الأهلي حول الاتفاق، وأن يستعيد الانقسام مشهد ما قبل طوفان الأقصى.
على الصعيد الدولي والإقليمي حدث كبير تشهده موسكو اليوم مع توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وجمهورية إيران الإسلامية، حيث يوقع الرئيسان فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان الاتفاقية التي مضت شهور على إعدادها بما تتضمن من مجالات تعاون وأبواب شراكة تجارية ونفطية ومشاريع أنابيب وسكك حديد وأساطيل سفن تجارية ومناطق حرة صناعية وتجارية مشتركة، وتبادل خبرات في مجالات الصناعات الدفاعية، والتعاون في مكافحة الإرهاب. وقد استقطب الحدث اهتماما أميركيا كبيرا ترجمته مواقف وتصريحات وتحليلات تتحدث عن القلق من نشوء حلف عسكري يضم روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا البيضاء، وهو ما نفته إيران، دون أن تبدد القلق الأميركي الذي رأى في التوقيت عشية تسلم الرئيس دونالد ترامب مسؤولياته إعلانا روسيا بعدم الثقة بالتفاوض مع ترامب من جهة، وتمسكا بالشراكة الاستراتيجية مع إيران رغم سقوط النظام في سورية الذي كان حليفا مشتركا للدولتين ومساحة الشراكة بينهما.