بعد إعلانه.. إتفاق وقف إطلاق النار في غزة يبدأ الأحد المقبل

أعلن وزير الخارجية القطري ورئيس الحكومة القطرية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نجاح الجهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وموافقة كل من المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على الاتفاق.
وفي مؤتمر صحافي، عقده مساء الأربعاء، أشار ابن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أنّ تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد المقبل، في الـ19 من الشهر الحالي، مؤكداً استمرار العمل مع حركة حماس والاحتلال، بشأن خطوات تنفيذ الاتفاق، وعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذه.
كما أوضح أنّ تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، ستأتي بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، مشيراً إلى أنّه “ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومتابعة أي خروق قد تحدث”.
وستطلق حماس سراح 33 أسيراً في مقابل إطلاق الاحتلال سراح أسرى فلسطينيين، بحسب الاتفاق.
وأكد وزير الخارجية القطري الحصول على “تعاون متزايد من الإدارتين الأميركيتين، الحالية والمقبلة”، من أجل التوصّل إلى وقف إطلاق النار، متابعاً: “الاتفاق سيأتي بالسلام، والمسؤولية الآن ملقاة على عاتق طرفَيه”.
بايدن: ستبدأ عملية كبيرة لإعادة إعمار غزة
الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال بدوره إنّ الخطوط العريضة للاتفاق وضعت بناءً على خطة وقف إطلاق النار في أيار/مايو 2024، مشيراً إلى أنّ المفاوضات بشأن الاتفاق هي “من بين الأصعب التي شهدها على الإطلاق”.
وأعلن بايدن أنّ عمليةً كبيرةً لإعادة إعمار غزة ستبدأ.
يأتي ذلك بعد 15 شهراً على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي أسفرت، حتى تاريخ إعلان وقف إطلاق النار، عن استشهاد أكثر من 46.707 أشخاص وجرح أكثر من 110.265 آخرين، بحسب الأرقام التي سجّلتها وزارة الصحة.
وتضمنت بنود نصّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي تم التوصل اليه بوساطة قطرية ومصرية، بين المقاومة الفلسطينية في غزّة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد أكثر من سنة و3 أشهر من الحرب.
وفي التفاصيل، فإنّ اتفاق وقف إطلاق النار “سيدخل حيّز التنفيذ بعد 24 ساعة من الإعلان عنه”.
وينصّ الاتفاق، على انسحابٍ إسرائيلي كامل نحو الحدود من مناطق قطاع غزة كافة، إضافةً إلى الانسحاب من معبر رفح وفتحه، والانسحاب من ممر “نتساريم”، ومحور “فيلادلفيا” بالتدريج.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، سيتمّ الإفراج عن كلّ أسرى “صفقة شاليط” المُعاد اعتقالهم في سجون الاحتلال. كما ستفرج “إسرائيل” عن 30 معتقلاً فلسطينياً مقابل كلّ محتجز “مدني” إسرائيلي، و50 مقابل كلّ جندية إسرائيلية.
أيضاً، ستفرج “إسرائيل” خلال المرحلة الأولى عن قرابة 2000 أسير بينهم 250 من ذوي المؤبّد.
كذلك، يتضمّن الاتفاق الإفراج عن مئات الأسرى المحكومين بالمؤبّد والأحكام العالية، فضلاً عن تبييض سجون الاحتلال من جميع الأسرى النساء والأطفال تحت 19 عاماً.
وعلى صعيد الوضع الداخلي في القطاع، يضمن نصّ الاتفاق عودة النازحين كافة إلى مناطق سكنهم، مع حرية الحركة في كلّ القطاع، وغياب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8-10 ساعات يومياً.
من ناحية الوضع الإنساني، شدّد الاتفاق على إعادة تأهيل المستشفيات كافة، وإدخال مشافي ميدانية، وفرق طبية وجراحية إلى القطاع، إضافة إلى ضمان سفر الجرحى من أجل العلاج في الخارج.
ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً، ضمن “بروتوكول إنساني” ترعاه دولة قطر، وإدخال 200 ألف خيمة، و60 ألف كرڤان للإيواء العاجل.
ولفتت المصادر إلى أنّ قطر ومصر والولايات المتحدة ستضمن تنفيذ الاتفاق، كما أورد الإعلام الإسرائيلي، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار “يتمتع بالأغلبية في الكابينيت الأمني والسياسي وفي الحكومة”.
مراحل الاتفاق
وتمّ التوضيح بأنّ المرحلة الأولى من الاتفاق تستمر 6 أسابيع، مقابل تسليم 33 أسيراً إسرائيلياً بين أحياء وجثث هامدة، ويستكمل ذلك في المرحلتين الثانية والثالثة للتفاوض على 66 أسيراً متبقّين لدى المقاومة.
وفي اليوم السابع، سيعود النازحون من جنوب غزة إلى شمالها بلا تفتيش، وفق ما يؤكّد الاتفاق، بعد أن ينسحب الاحتلال من شارع الرشيد إلى عمق محور “نتساريم”، وسيكون لأهل غزة حرية الحركة شمال غزة وجنوبها عبر شارع الرشيد.
وفي اليوم الـ22 سينسحب “جيش” الاحتلال الإسرائيلي من كلّ محور “نتساريم”، إلى شرق شارع صلاح الدين، وستكون للناس حرية الحركة.