ذبيان: لا وقف لإطلاق النار الا بشروط المقاومة والدولة لا تزال خاضعة لإرادة أصحاب المصالح والكارتيلات
أشار رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان الى أنه في الوقت الذي يحاول كيان العدو الإيحاء بأنه قادر على الدخول بحرب ضد لبنان والمقاومة، نرى زحمة الموفدين الدوليين والأوروبيين وهدف تلك الزيارات واحد وهو محاولة الحصول على ضمانات بعدم توسيع رقعة المواجهة على جبهة الجنوب، بعدما أظهرت المقاومة جزءا يسيراً من قدراتها التسليحية لا سيما الصاروخية، ما دفع ببعض حلفاء “إسرائيل” في الدول الأوروبية للعمل حثيثاً من أجل إنقاذ كيان الإحتلال الغارق بأزماته، بينما يعجز العالم عن ردع هذا العدو عن مواصلة حرب الإبادة التي يشنها بحق أهالي غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء الـ 27 ألفا وبات عدد الجرحى يقدر بعشرات الآلاف جلهم من الأطفال والنساء.
وأكد ذبيان أن ما أظهرته المقاومة في غزة وجنوب لبنان وفي باقي محاور المواجهة من اليمن الى العراق بعد مرور أربعة أشهر على العدوان يجعل من المستحيل أن يتم التوصل الى أي هدنة أو وقف لإطلاق النار إلا وفق شروط وحسابات المقاومة، وفي مقدمها الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة وفك الحصار، وكل ما عدا ذلك مجرد وهم و سراب ولا قيمة فعلية له على أرض الواقع بعدما أظهر الميدان أن الكلمة العليا هي للمقاومة في البر والبحر والجو.
من جهة ثانية رأى رئيس تيار صرخة وطن أن الموازنة التي تم إقرارها هي موازنة الضرائب بإمتياز والقضاء على آخر مقومات الحياة الكريمة للمواطن اللبناني الذي لم يعد قادرا حتى على تسديد الضرائب التي تم إقرارها في الموازنة العتيدة، ما يعني أننا لا زلنا أمام نفس السياسة المالية العشوائية والنهج الإقتصادي القائم على تأمين مصالح الشركات وكارتيلات الإحتكار من نفط ودواء ومواد غذائية، وما إعتراض كارتيل النفط على دفع الضرائب على “الأرباح الإستثنائية”، الا دليلا على أن الدولة لا تزال خاضعة لإرادة أصحاب المصالح والكارتيلات، ما يعني بقاء مفهوم قيام دولة العدالة الاجتماعية بعيدا عن الواقع”.