اخبار محليةالرئيسية

السفير غملوش: الحياد والتعامل بنديّة مع دول الجوار يحميان لبنان

سأل السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش في بيان، عن “سبب استباحة الحدود اللبنانية الشمالية والجنوبية من قبل العدو والجار، والصديق ليس فقط من باب الدخول عبر المعابر غير الشرعية، ولكن ايضا بشكل رسمي عند عقد التسويات او الاتفاقات، على سبيل المثال لا الحصر، بلغت المساحة التي اقتطعها الخط الازرق من لبنان لمصلحة اسرائيل 485 الف متر مربع، بحسب “الاندبندنت”، دون الحديث عن التنازلات التي قدمت عند ترسيم وتثبيت باقي الحدود البرية والبحرية، فضلا عن إنكار لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”، وربط ذلك بعدة اسباب ابرزها الولاءات السياسية وتفضيل مصلحة الطائفة على المصلحة الوطنية والقومية، ما جعل الدولة غير قادرة على الدفاع عن سيادتها الكاملة على اراضيها، زد على ذلك التحكم بقرارات المؤسسة العسكرية وإلصاق صفة الضعف فيها وعدم قدرتها على حماية الحدود، تجنيا”.

ولفت غملوش الى ان “الفرصة مؤاتية اليوم للبحث مع السلطات السورية الجديدة في موضوع ملكية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، عبر البدء بترسيم الحدود بين البلدين، بعدما كان هذا الموضوع من التابووات في ظل الحكم الذي كان سائدا لاعتبارات خاصة بعلاقته مع اسرائيل، لاسيما وان خرائط الجيش اللبناني والصكوك ولجنة ابناء العرقوب ومراجع اكاديمية، إضافة الى تقارير فرنسية تؤكد انهما تتبعان للسيادة اللبنانية، داعيا الى “استعادتها بالطرق الدبلوماسية والقانونية”، مشيرا الى ان “التنازل عن هذه الاراضي ايا تكن الاسباب، يعني خسارة جزء من السيادة الوطنية، وخرق الدستور اللبناني وخيانة وطنية تعرض المسؤولين عنها للمساءلة”.

واذ شدد على ان “اطلاق النار على دورية للجيش اللبناني من الجانب السوري في منطقة وادي الاسود في خراج بلدة ينطا – راشيا، مدان ومستنكر، ويستدعي تدخلا من السلطات السورية، لعدم تكرار مثل تلك الاعتداءات، قال: “يكفي سوريا ما شهدته على مدى 14 عاما، لذلك فان الوقت قد حان كي تعيش مكونات المجتمع السوري جنبا الى جنب بسلام ودون خوف من بعضها البعض”.

من جهة ثانية، اشار غملوش الى ان “تمادي العدو الاسرائيلي في خرق اتفاق وقف النار من خلال تحليق الطيران الاستطلاعي والمسير ونسف المنازل واقامة السواتر الترابية وجرف الطرق والتوغل في عدة مناطق، واخيرا استهداف البقاع، يعطي الحق للجيش اللبناني في الدفاع عن أرضه ضمن القوانين الدولية”، داعيا في هذا الاطار الى “ضمان وحدة القرار الوطني الداخلي واخذ العبر والدروس من الماضي بوضع خطط للتعامل مع الازمات الناجمة عن اي تصعيد آخر محتمل”.

ورأى انه “في حال فكرت اسرائيل بالبقاء في القرى التي دخلت اليها بعد اتفاقية وقف النار او قبلها، سيكون الشعب اللبناني بكامله بالمرصاد لها وراء الجيش القوي، الذي يجب ان تسعى قيادته الى تنويع مصادر تسليحه لتجنب الضغوط السياسية من الدول المصدرة، إضافة الى تأهيله وتدريب عناصره وتحسين اوضاعهم ومعيشتهم، عندها ستكتسب حربه دعما وشرعية وتأييدا كبيرا من المجتمع الدولي ولجنة المراقبة اللذين تمتحن صدقيتهما على أرض لبنان”.

وختم غملوش: “حياد لبنان عن الاحداث التي تحصل حوله تحميه من ارتداداتها على وضعه الهش اصلا والانقسامات، التي تظهر بين مكوناته عند كل تقاطع او مشكلة والتعامل بندية مع دول الجوار يجعله في مصافي الدول التي يحسب لها حساب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى