دعوات لإنقاذ المرضى في المستشفى الإندونيسي بعد اقتحامها من قبل العدو
حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من “بدء العدّ التنازلي لفقدان المرضى والمصابين، الذين تم إجلاؤهم قسراً إلى المستشفى الإندونيسي، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات، وفي ظل احتجاز الاحتلال معظم الكادر الصحي، حتى لا يلتحق أفراده بالمرضى”.
وأكدت الوزارة، اليوم السبت، أنّ المرضى في المستشفى الإندونيسي عانوا ليلةً قاسية، مشيرةً إلى أنّهم في “وضع صعب ومزرٍ للغاية”، وأنّ الاحتلال دمّر البنية التحتية للمستشفى مسبقاً، قبل إجلاء المرضى قسراً إليه.
وإزاء ذلك، ناشدت الوزارة كل المؤسسات والجهات المعنية، وبصورة عاجلة، لإيجاد الحل للمرضى والمصابين الموجودين حالياً في المستشفى الإندونيسي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّ حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، إذ استهدف، في اليوم الـ449 منها، مختلف أنحاء القطاع، عبر القصف الجوي والمدفعي، ما أسفر عن استشهاد 15 شخصاً، على الأقل، منذ الفجر.
وفي شمالي القطاع، استشهد 3 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف شارع سراري في جباليا البلد، بينما استهدفت غارة محيط نادي نماء في المنطقة نفسها. ووصل شهيدان إلى مستشفى المعمداني، ارتقيا في إثر استهداف طائرات الاحتلال جباليا النزلة.
وعملت سيارات الإسعاف على إجلاء العشرات من المرضى في شارع أحمد فكري أبو وردة في جباليا النزلة، أرغمهم الاحتلال على الخروج من مستشفى كمال عدوان، في حين أطلقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية النار بصورة كثيفة على المكان.
كذلك، أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النار على بيت حانون. وشنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً عنيفاً، مع إطلاق نار متواصل، على الجهات الشرقية والشمالية والغربية للمدينة.
واستشهد شخص من جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة بيت لاهيا.
وخلال ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، وصل عدد كبير من النازحين والطواقم الطبية من مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا إلى محيط مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة، متجهين نحو غربي مدينة غزة، إذ كان الاحتلال أجبرهم على مغادرة المستشفى بعد حرقه.
وبعد ساعات، ألقت الطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال، من نوع “كواد كابتر”، قنابل متفجرة في محيط مدرسة حليمة السعدية.