اخبار محليةالرئيسية

وضعية جنبلاط الحالية هي نسخة 14 اذار 2005

نور نعمة - الديار

يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الحاكم الجديد لسوريا احمد الشرع نهاية الاسبوع بهدف حماية دروز سوريا اولا، وثانيا اعادة التواصل بين دروز لبنان وسوريا. هذا ويريد جنبلاط معرفة مقاربة النظام السوري الجديد مع الاقليات، سواء اذا كان سيحترم حقوقهم ووجودهم ام لا. من جهتها، اعتبرت مصادر ديبلوماسية للديار ان جنبلاط يرى انه امام موازين قوى جديدة، حيث ربح الخط الاميركي في المنطقة، ولذلك يسعى للتواصل مع النظام الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الاسد. وتابعت هذه المصادر، ان جنبلاط يفتح الباب امام المسؤولين اللبنانيين الرسميين على غرار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لتطبيع العلاقات اللبنانية –السورية، حيث ان ميقاتي لا يمكنه لقاء الشرع بما ان الاخير مصنف ارهابيا، وفقا للولايات المتحدة الاميركية والسعودية والامارات وبعض الدول في الاتحاد الاوروبي.

من ناحية اخرى، قالت اوساط سياسية لـ”الديار” ان وضعية الوزير السابق وليد جنبلاط الحالية هي نسخة 14 اذار 2005 حيث جنبلاط كان يقول تكرارا انه يجب انتظار جثة الخصم على ضفة النهر، وها هي قد تحققت مقولته بعد سقوط نظام الرئيس بشار الاسد. وفي هذا السياق، اعتبرت هذه الاوساط ان جنبلاط يتماهى مع المعارضة دون ان يكون جزءا منها، ويتواصل مع الكتل المعارضة بعمق سعودي واميركي وسوري. ذلك ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق يتعامل مع التغييرات السورية على قاعدة انه زعيم الدروز في سوريا ولبنان. وبالتالي الحالة الجنبلاطية تضع نفسها في كنف الوضعية السنية، وعلى هذا الاساس ترى ترابطا جديا مع الحالة السنية، «بصبغة» تركية. وعليه، يقوم وليد جنبلاط بزيارة سوريا نهاية الاسبوع، ولقاء رئيس هيئة تحرير الشام احمد الشرع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى