منسوب القلق الجنبلاطي صار أكبر
فتحت التطورات السورية الأخيرة، إطارا جديدا للبحث الدرزي الداخلي وعلى مستوى القيادات، والذي ينطلق راهنا من مواكبة المرحلة الانتقالية، التي ستكون عليه سورية الجديدة.
ويعتبر هاجس الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المحوري بعد سقوط النظام السوري، مشاريع التقسيم، في ظل تهديد خطير لوحدة سورية وتبعات ذلك على الساحة اللبنانية، وموقع الدروز الذي سيكون عليه في أي تحول جغرافي أو سياسي.
ويشدد جنبلاط وفق ما تقول مصادر في الحزب “التقدمي الاشتراكي” لـ” الأنباء” الكويتية، على انه “يتلاقى معه العامل الدرزي الأقوى في سورية المتمثل بشيخ العقل حكمت الهجري، الذي نجح في قيادة الانتفاضة التي انطلقت قبل عام ونصف لاسقاط النظام، على الدعوة إلى قيام دولة مدنية موحدة وقوية وشعب موحد”.
ومنسوب القلق الجنبلاطي صار أكبر، مع تبدي المشهد على توغل إسرائيلي من بوابة الجولان باتجاه جبل الشيخ، كموقع استراتيجي يطل على جانبي الحدود: دمشق من جهة والبقاع اللبناني الجنوبي من جهة ثانية، وجغرافيا على مسافة قريبة جدا من القنيطرة فدرعا والى مدينة السويداء، بما يتلاقى مع أصوات بدأت تلوح بالدولة الدرزية مجددا.