طوفان مليوني في ساحات اليمن: ثابتون مع غزة بلا كلل ولا ملل
تحت شعار “ثابتون مع غزة بلا كلل ولا ملل ولا تردد”، شهدت مختلف الساحات في اليمن مظاهرات مُساندةً ونصرةً للشعب الفلسطيني، للأسبوع الـ60 على التوالي منذ انطلاق طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023
ميدان السبعين في العاصمة صنعاء شهد طوفانًا مليونيًا متجددًا، حيث حمل المتظاهرون، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية ورايات المقاومة، وصور القادة الشهداء، واللافتات المنددة بالإجرام الأمريكي الصهيوني، والمعبّرة عن مشاعر الدعم والإسناد لفلسطين والمؤكدة أن فلسطين هي القضية المركزية للشعب اليمني، وتم إحراق العلمين الأمريكي والصهيوني خلال المسيرات.
وردّد المحتشدون هتافات منها “بالفتنة يسعى الأشرار.. عن غزة صرف الأنظار”، “يا للعار يا للعار.. بالفتنة يسعى الأشرار.. عن غزة صرف الأنظار”، “مع غزة حتما سنواصل.. لن ينجوا شعب متخاذل”، “الأقصى بوصلة الأمة.. والصهيوني عدو الأمة”، “يا أمريكي خاب رهانك.. بالله سننزع سلطانك.. ونزيلك أنت وأعوانك”، “سيزول كيان الإجرام.. والنصر لجيش القسام”.
البيان الختامي
البيان الختامي للمسيرات المليونية شدّد على أن اليهود الصهاينة هم عدونا الأول كما حددهم الله في القرآن الكريم، في قوله الله سبحانه وتعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةَ لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)، مؤكدًا أن جرائمهم (اليهود) الوحشية في غزة، وتدنيسهم للمقدسات، وإحراقهم للقرآن الكريم إلا شواهد على ذلك، مؤكدا أنه من هذا المنطلق لن نقبل بأن تكون أمريكا أو إسرائيل هي من تحدد لنا من نعادي ومن نوالي.
وحيّا بيان مسيرات “ثابتون مع غزة بلا كلل ولا ملل” صمود وثبات المجاهدين في فلسطين للشهر الرابع عشر، مشيدًا بالعمليات العسكرية النوعية، والضربات الصاروخية المسددة، والكمائن المنكلة بالعدو، التي أثبتت شدة وصلابة المقاومة، وتأييد الله لهم، وأفشلت مخططات العدو الرامية لاجتثاثهم والقضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل.
وفيما يتعلّق بالتهديد الأخير للرئيس الأمريكي الصهيوني المنتخب ترامب للمقاومة الفلسطينية، أشار الى “أننا وكل مجاهدي أمتنا لا نخشى وعيد أمريكا وجحيمها، ولا نفرح برضاها وجنتها، فنحن لا نخشى إلا الله، ولا نرغب إلا بما عنده، وما عند الله خير وأبقى، والعاقبة للمتقين”.
وبارك البيان “العمليات الأخيرة لقواتنا المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية العراقية، التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، في صورة تجسد التعاون والتوحد والاعتصام الذي يريده الله لهذه الأمة”.
ودعا “أمتنا العربية والإسلامية للحذر من مكائد أمريكا الرامية لتفكيك الأمة، وإغراق المسلمين في نزاعات ومشاكل ثانوية”، مؤكدًا أنه “لا عز لهذه الأمة إلا باعتصامها بحبل الله وتوحدها في مواجهة اعدائها، وما دون ذلك هو الذل والهوان”.
وندّد البيان بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة الأربعمائة وسبعة وعشرين يوماً، أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكا وبعض الدول الأوروبية والغربية، والتي تجاوز عدد الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى فيها، أكثر من مائة وثمانين ألفا، في ظل صمت عالمي، وتخاذل عربي وإسلامي مخز ومهين.
وطالب “أمتنا العربية والإسلامية للقيام بمسؤوليتها وواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة”، مضيفا أن هذا الواجب لا يسقط بطول المدة، ولا بمحاولة التناسي والتغافل والانشغال باهتمامات أخرى.
وعبر البيان عن أسفه “للمواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية والإسلامية التي جعلت من نفسها جسر عبور وإمداد للعدو الصهيوني في الوقت الذي يعاني فيه إخواننا في غزة من الجوع القاتل نتيجة حصار العدو الصهيوني المجرم”.
صعدة
في صعدة، احتشد أبناء المحافظة في 30 ساحة للمشاركة في المسيرات الأسبوعية المساندة للشعب الفلسطيني.
وخرجت المسيرة المركزية بالمحافظة في ساحة المولد النبوي الشريف غرب مدينة صعدة، فيما خرجت بقية المسيرات في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، آل سالم، عَرو وجمعة بني بحر.
وفي ساحات العين والقهرة والسَرْو والبراك بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، والجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، ذويب، آل مقنع، والخميس بمنبه، شدا، الجَفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، آل ثابت بقطابر.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية ورايات المقاومة، وصور القادة الشهداء، واللافتات المنددة بالإجرام الأمريكي الصهيوني المتوصل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 60 أسبوعا.
ورددوا هتافات الحرية، والمؤكدة الوقوف والثبات مع غزة وفي وجه الطغيان الصهيوني حتى النصر، وأن اليمن لن يخذل فلسطين، والداعية للجهاد لردع الإجرام الأمريكي والصهيوني.
وندد المتظاهرون بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 400 و27 يوماً، أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكا وبعض الدول الأوروبية والغربية، وقد تجاوز عدد الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى، أكثر من مائة وثمانين ألفا، في ظل صمت عالمي، وتخاذل عربي وإسلامي مخز ومهين.
وحيّا المحتشدون صمود وثبات المجاهدين في فلسطين للشهر الرابع عشر، مشيدين بالعمليات العسكرية النوعية، والضربات الصاروخية المسددة، والكمائن المنكلة بالعدو، التي أثبتت شدة وصلابة المقاومة، وتأييد الله لهم، وأفشلت مخططات العدو الرامية لاجتثاثهم والقضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل.
وأكدوا أن اليهود الصهاينة هم عدونا الأول كما حددهم الله في القرآن الكريم، في قوله الله سبحانه وتعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةَ لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)، مشددين على أن جرائم اليهود الوحشية في غزة، وتدنيسهم للمقدسات، وإحراقهم للقرآن الكريم إلا شواهد على شدة عداواتهم، مشددين على أنهم لن يقبلوا بأن تكون أمريكا أو إسرائيل هي من تحدد لنا من نعادي ومن نوالي.
وخاطبوا الرئيس الأمريكي الصهيوني المنتخب ترامب فيما يتعلق بتهديده الأخير للمقاومة الفلسطينية بقولهم: نحن وكل مجاهدي أمتنا لا نخشى وعيد أمريكا وجحيمها، ولا نفرح برضاها وجنتها، فنحن لا نخشى إلا الله، ولا نرغب إلا بما عنده، وما عند الله خير وأبقى، والعاقبة للمتقين”.
الحديدة
وفي الحديدة، احتشد أبناء المحافظة في 110 ساحات اكتظت بجماهير غفيرة في عموم مدن وريف الحديدة، تأكيدًا على استمرار النفير والتأهب للجهاد لنصرة فلسطين، تحت شعار “ثابتون مع غزة بلا كلل ولا ملل ولا تردد”.
ورفع المشاركون في المسيرات، في عموم مربعات ومديريات المحافظة، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات الجهاد والحرية والاستقلال التي يتميز بها الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة والشجاعة.
وهتفوا بالاعتزاز بالموقف اليمني المتعاظم في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني وما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية في التصدي لسفن ومدمرات العدو الأمريكي والبريطاني وتأدية الواجب الديني والأخلاقي والإنساني المتمثل في إسناد المجاهدين في قطاع غزة.
وعبروا عن السخط والغضب والتنديد بما يرتكبه الكيان الصهيوني المجرم، الذي يواصل جرائم إبادة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بكل وحشية منذ قرابة سنة وشهرين إشباعا لغريزته في القتل وتعطشه لسفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين.