كمين زين العابدين النوعي.. إنجاز ميداني كبير للجيش السوري في حماة يفشل مخطط الإرهابيين
خاص دايلي ليبانون
خلافا لكل ما يشاع عبر بعض وسائل الإعلام العربية لا سيما تلك التي تدور في فلك الجهات الداعمة للتنظيمات الإرهابية نجح الجيش السوري مجدداً في إحباط محاولات دخول التنظيمات المسلحة الى مدينة حماه وفق ما أظهرته مشاهد من داخل المدينة ليل الأربعاء الخميس، والتي تؤكد خلوها من مسلحي الجماعات الإرهابية لا سيما تلك المرتبطة بتنيظم القاعدة بقيادة الجولاني.
وأفادت وسائل إعلامية أن الجيش السوري حقق إنجازا كبيرا بعد تنفيذه كمينا محكما ضد مجموعات من “العصائب الحمر” التي تعتبر ذراع لتنظيم “القاعدة” في سوريا، حيث تجاوزت أعداد قتلى المسلحين في جبل زين العابدين الـ300 قتيلا، حيث كانت الفصائل المسلحة تحاول التقدم نحو منطقة جبل زين العابدين الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي والتي تتيح السيطرة نارياً على كامل المنطقة المجاورة
وفي هذا السياق تشير مصادر الى أهمية كمين زين العابدين النوعي والذي أفشل الجيش السوري هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة حماة وأمّن النقاط التي تقدم إليها بريف حماة الشمالي الشرقي، بمسافة تزيد عن 15 كم من المدينة، فيما يستمر وصول التعزيزات العسكرية إلى محاور ريف حماة الشمالي والشمالي الشرقي والغربي.
مصادر متابعة تشير الى “حجم الترويج الاعلامي وبث الشائعات عن سقوط مدينة حماه منذ أيام حتى قبل تقدم المسلحين باتجاه المدينة في محاولة واضحة لممارسة حرب نفسية على أبناء المدينة وضرب معنوياتهم ودفعهم لعدم القتال، الا ان النتيجة كانت معاكسة حيث تبين ان أبناء المدينة وقفوا الى جانب الجيش السوري في التصدي للجماعات الارهابية التي حاولت الدخول واحتلال المدينة”.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان “الجيش السوري حقق إنجازاً ميدانياً كبيراً قبل إنعقاد جلسة مجلس الأمن قبل يومين حيث نجح في صد محاولة التنظيمات الإرهابية في السيطرة على حماه، بحيث كانت بعض الجهات الدولية والعربية الحليفة لتركيا تسعى للإستفادة سياسيا من سيطرة المسلحين على مدينة إدلب لحشد الدعم للجهات الإرهابية، لكن الجيش السوري أفشل الخطة السياسية من خلال الإنجاز الميداني الذي حققه في إحباط خطة سيطرة الجماعات المسلحة على مدينة حماه، والتي تندرج ضمن مشروع تقسيم سوريا والذي يتطلب الى السيطرة على 3 محافظات وهي: إدلب، حلب وحماه، وفي حال نجاح المخطط تتجه الجماعات المسلحة نحو حمص بهدف الوصول الى مدينة القصير الحدودية بين لبنان وسوريا والتي تعتبر شريانا حيويا بين لبنان وسوريا، لكن الجيش السوري وحلفائه نجحوا في فرملة هذا المخطط ولكن هذا لا يعني سقوطه نهائيا، بل ربما سنشهد مزيدا من الهجمات في الأيام القادمة.
وتشير مصادر الى ان “سلاح المسيرات الذي بات بحوزة التنظيمات الارهابية يلعب دورا أساسيا في المعركة، ويبدو أن اوكرانيا لعبت دورا كبيرا في تدريب المسلحين وتزويدهم بالمسيرات التي يتم استخدامها من قبل مقاتلي النصرة في استهداف مواقع الجيش السوري، وتلفت المصادر الى “الدور التركي الواضح في تأمين الدعم الكامل للمسلحين الى جانب الدور الاميركي والاسرائيلي، لاسيما في عملية التسويش الالكتروني على منظومة الاتصالات الخاصة بالقوات المسلحة السورية (تيترا)، ما يؤكد وجود دور فاعل ورئيسي للجهات الدولية خصوصا الاميركية ومن يدور في فلكها”.