اخبار محليةالرئيسية

جيش الاحتلال يفشل في إطلاق المرحلة الثانية من العملية البرية

المقاومة تفعّل مرحلة تل أبيب بصواريخ ومسيّرات نوعية فوق وزارة الحرب

وسط ضجيج كثير عن أوراق يتمّ تداولها في مفاوضات يديرها المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين ومواعيد مفترضة لزيارته إلى بيروت ناقلاً حصيلة التفاوض الأميركي الإسرائيلي، كان الكلام الوحيد للميدان، حيث لا شيء جديد في السياسة، كما تؤكد مصادر متابعة عن قرب لمسار التفاوض.
في الميدان توقفت المرحلة الثانية من العملية البرية التي مهّد جيش الاحتلال لبدئها أمس، وجاءت البداية كارثية أفشلت انطلاق المرحلة الثانية، عندما وقعت سرية من جيش الاحتلال في كمين مركب ومعقد نصبته المقاومة لها، في تجمّع من الأبنية السكنية التي دخلتها مجموعات هذه السرية المكوّنة من عشرات جنود وضباط النخبة، بعد قصف مركز لطيران الاحتلال لهذه البنية، ليتفاجأ الجنود بأن عناصر المقاومة لا زالوا ينتظرون داخل المباني وخارجها، وينقضّون عليهم من كل اتجاه فيقتلون ويجرحون أغلب عناصر القوة، ثم يهاجمون وحدات الإخلاء والإسناد ويوقعون فيها قتلى وجرحى، اعترف الاحتلال بتسعة منهم، بينما تقول مصادر عسكرية أن الرقم أكبر بكثير، خصوصاً ان الكمين كان عبارة عن تقاطع نيران رشاشات متوسطة وفردية وقذائف مضادة للدروع وعبوات ناسفة تمّ توضيعها مسبقاً، وجرى تفجيرها لدى دخول عناصر الاحتلال في دائرة التفجير.
بالتوازي قامت المقاومة بتفعيل مرحلة جديدة من قتالها واستهدافاتها النارية رداً على المرحلة الثانية المفترضة للعملية البرية لجيش الاحتلال، وبدا عنوان تل أبيب هو الأقرب لما حملته ملامح المرحلة الجديدة، حيث تساقطت الصواريخ والطائرات المسيّرة من طرازات تستخدم للمرة الأولى وتعبر من فوق الدفاعات الجوية المتنوّعة التي توفر الحماية لعاصمة الكيان تل أبيب. وكانت الضربة الأهم في هذا السياق هي استهداف المقاومة للمقر السرّي لوزارة الحرب ورئاسة الأركان في قاعدة “الكرياه” الحصينة مرتين متتاليتين.
سياسياً، انتقلت قرارات عزل الكيان الى مستويات جديدة مع دخول تركيا والاتحاد الأوروبي على الخط، ولو بخطوات متأخرة ومحدودة، حيث أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان وقف التعامل التجاري مع الكيان، بينما أعلن مفوّض الشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يتجه لوقف الحوار السياسي مع الكيان لافتقاده الشروط الموضوعة من الاتحاد لحوارات الشركاء، في ضوء الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة ولبنان.

وأقرّت وسائل إعلام العدو بمصرع 9 ضباط وجنود وإصابة عدد آخر لم تحدده، من جيش العدو الصهيوني فيما وصفته بـ «حادث صعب جدًا» في إحدى قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان.
وأوضحت وسائل إعلام العدو أن الضباط والجنود القتلى كانوا لجأوا إلى مبنى كانت المقاومة الإسلامية فخخته مسبقًا في إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان، وتمّ تفجيره ما أدّى إلى انهياره على من فيه من الجنود.
وقالت مصادر إعلامية أخرى إن المبنى تعرض لعدد من الصواريخ الموجهة أطلقها حزب الله ما أدى إلى انهياره على من فيه. وأشارت المعلومات إلى أن أغلب القتلى هم أشلاء مؤكدة إصابة عدد آخر من ضباط وجنود العدو بجروح مختلفة ما يجعل عدد القتلى مرشحًا للارتفاع. وأكدت التقارير والمعلومات التي سمحت الرقابة العسكرية بنشرها أن هناك مفقودين تحت ركام المبنى المنهار وأن عمليات الإجلاء لا تزال مستمرة.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الجنود الإسرائيليين الستة قتلوا في اشتباك من مسافة صفر مع مقاتلين من حزب الله كمنوا داخل مبنى قصف قبل دخول القوة الإسرائيلية في جنوب لبنان. وذكرت بأن الجيش يعتقد أن مقاتلي حزب الله خرجوا من نفق ثم غادروا.
وإضافة إلى هؤلاء أعلن الناطق باسم جيش العدو الصهيوني أن 3 جنود صهاينة أصيبوا في معارك في منطقة جنوب لبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن “مقتل 103 جنود من لواء “غولاني” منذ بداية الحرب جنوب لبنان”.
وكانت المُقاومة الإسلاميّة، نفذت سلسلة من الضربات النوعية ضد أهداف عسكرية استراتيجية في عمق الكيان المحتل، حيث استهدفت وللمرّة الثانية، قاعدة الكرياه (مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 120 كلم، في مدينة “تل أبيب”، بصواريخ باليستيّة من نوع “قادر 2”، وأصابت أهدافها بدقّة”. كما استهدف مجاهدو المُقاومة للمرّة الأولى، شركة صناعات الأسلحة العسكريّة «IWI»، التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كلم، في رمات هشارون في ضواحي مدينة “تل أبيب”، بصلية من الصواريخ النوعيّة، وأصابت أهدافها بدقّة.
كما قصفت قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) في ‏ضواحي تل أبيب، التي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة.
وأعلنت المقاومة أنّها أدخلت إلى الخدمة صاروخ “فادي -6” كسلاح صاروخيّ دقيق يبلغ مداه 225 كيلومترًا ويستخدم في توسيع رقعة العمليات العسكرية.

البناء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى