لليوم 22.. الاحتلال يواصل حصار شمالي قطاع غزّة
يتواصل العدوان “الإسرائيلي” على غزّة لليوم الـ386 على التوالي مخلفًا شهداء وجرحى، بينما يواصل الجيش “الإسرائيلي” حصار شمالي القطاع لليوم الـ22 على التوالي.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد أكثر من 88 فلسطينيًّا في سلسلة غارات “إسرائيلية” على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزّة إنّ الوضع داخل مستشفى كمال عدوان يزداد سوءًا بشكل مقلق بعد اقتحام القوات “”الإسرائيلية”” له.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، بعد توقف مولدات المستشفى واستهداف محطة الأوكسجين.
وقالت إنّه تم تدمير 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل، مما يعوّق عمليات الإغاثة والنقل، كما تم تدمير منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، مما يزيد حدّة الأزمة.
وأوضحت الوزارة أنّ قوات الاحتلال قامت بتفتيش المستشفى، وإطلاق النار داخل الأقسام المختلفة، مما يزيد حالة الذعر والقلق.
وذكرت أنّ العدد الإجمالي للأشخاص داخل المستشفى يبلغ 600 شخص، يشمل المرضى والجرحى والطاقم الطبي والمرافقين، مشيرة إلى أن عدد المرضى والجرحى حاليًّا هو 195، في حين يبلغ عدد الطاقم الطبي 70، وقد أُصيب 3 ممرضين وعامل نظافة خلال الأحداث الجارية.
وشدّدت على أن الوضع يستدعي تدخلًا عاجلًا من المنظمات الإنسانية لضمان سلامة الجميع، وتوفير الاحتياجات الضرورية.
من جهته، قال جهاز الدفاع المدني في غزّة إنّ الجيش “الإسرائيلي” اعتقل مدير مركزه في مخيم جباليا سعيد شبير وأحد عناصر الإطفاء، خلال اقتحام مستشفى كمال عدوان.
وقال الدفاع المدني في بيان إنّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي” اعتقل أثناء اقتحامه مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزّة كلًّا من مدير مركز الدفاع المدني في جباليا سعيد شبير، والإطفائي رمضان الأقرع.
وأوضح أنّ الجيش “الإسرائيلي” اقتادهما إلى جهة غير معلومة، وفق البيان.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة اقتحام الجيش “الإسرائيلي” مستشفى كمال عدوان واعتقال مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
ومساء الأربعاء، أعلن الدفاع المدني تعطيل جيش العدوّ “الإسرائيلي” لخدماته واستهداف طواقمه وتهديد العاملين بشكل مباشر في حال توجهوا لاستخدام مركباتهم في عمليات الإسعاف والإنقاذ.
ويتواصل التوغل والقصف “الإسرائيلي” لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزّة، بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش “الإسرائيلي” لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
من ناحيتها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدّة اعتقال قوات الاحتلال “الإسرائيلي” للزميل الصحفي أسامة الدريني، مراسل إذاعة صوت الشعب في شمال قطاع غزّة، معتبرة أنّ هذا الاعتقال يشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وخرقًا صارخًا للحقوق المكفولة للصحفيين بموجب اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية التي تحمي حرية الصحافة وحق التعبير.
وقالت نقابة الصحفيين في بيان صحفي إنّ “هذا الاعتقال ضمن حملة قمعية ممنهجة تستهدف الصحافة الفلسطينية، حيث تمّ توثيق 129 حالة اعتقال لصحفيين فلسطينيين، بينما لا يزال صحفيان اثنان في حالة اختفاء قسري ترفض سلطات الاحتلال الكشف عن مصيرهما”.
وحذّرت النقابة من التحريض المتواصل الذي يمارسه الاحتلال ضدّ الصحفيين خاصة في المناطق التي تتعرض لأبشع الجرائم، مثل شمال قطاع غزّة، والذي يُعد ما يجري به جريمة إبادة جماعية وفق تعريفات القانون الدولي.
وقالت النقابة “فالصحفيون الفلسطينيون يدفعون حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة وكشف الجرائم المستمرّة بحق المدنيين في غزّة”.
وطالبت نقابة الصحفيين المجتمع الدولي وخاصة المؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان وقف الاعتداءات عليهم ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الدولية.
ودعت إلى تفعيل آليات المحاسبة الدولية بحق مرتكبي جرائم الحرب من قوات الاحتلال “الإسرائيلي” وضمان سلامة الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشنّ قوات الاحتلال عدوانًا على قطاع غزّة خلّف أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.