رئيسة جمعية “بلدتنا تستحق الوفاء” تتحدث عن مسيرة الجمعية وأهدافها والطموحات المستقبلية

تقديراً لدورها الريادي على أكثر من صعيد، سلّط موقع “صوفر نيوز” الضوء على مسيرة جمعية “بلدتنا تستحق الوفاء” من خلال مقابلة صحافية مع رئيسة الجمعية ومختارة بلدة شارون السيدة ديانا الأحمدية الدمشقي التي قدمت في حديثها شرحاً مفصلاً عن تأسيس الجمعية وإنطلاقتها قبل ثماني سنوات، حيث كرست جهودها لرعاية كبار السن، وتقديم الدعم للعائلات ذات الدخل المحدود، وكيفية نجاح الجمعية خلال تلك الفترة في تحقيق إنجازات ملحوظة رغم التحديات التي واجهتها.
وأشارت الدمشقي الى ان “جمعية “بلدتنا تستحق الوفاء”، فتحت نافذة أمل جديدة في بلدة شارون، حيث تسعى إلى لم شمل أبناء البلدة من رجال ونساء وشباب بهدف تقديم الدعم في مجالات متعددة وتشمل: الصحة، التعليم، البيئة، والثقافة، لخدمة سكان البلدة البالغ عددهم نحو 12 ألف نسمة”.
ولفتت إلى أن “الألفة والمحبة بين أعضاء الجمعية تشكّل القاسم المشترك بين الجميع ما يساهم في إنجاح عمل الجمعية التي تضم أفراداً من جميع عائلات البلدة وتعتبر نموذجا يحتذى به في التعاون المجتمعي، وتؤكد أن عمل الجمعية بعيد عن السياسة، مع التركيز على بناء علاقات إيجابية مع جميع القوى والأحزاب من أجل ضمان تقديم الخدمة للجميع دون تمييز، الى جانب تعزيز الوحدة مع الهيئات الروحية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
وأضافت: “تعتبر الجمعية نفسها حاملة لرسالة دعم كبار السن من النساء والرجال، حيث تعمل على تقديم المساعدة النفسية والاجتماعية، إضافة الى توفير المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لهم، كما نعمل على دعم العائلات ذات الدخل المحدود من خلال تأمين وتقديم مساعدات مادية وغذائية خاصة خلال الأعياد، حيث نؤمن بأن الفرح يجب أن يشمل الجميع، خصوصاً وأن معظم منازلنا باتت تفقد مظاهر الفرح والبهجة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكدت رئيسة “جمعية “بلدتنا تستحق الوفاء” على الإلتزام بدعم التلامذة وطلاب التعليم الرسمي وفقا للإمكانيات المتاحة، وتوفير دروس خصوصية مجانية لتلاميذ المدارس في المرحلتين المتوسطة والثانوية، إذ نعتبر أن التعليم آداة أساسية للتغيير الاجتماعي، ومع الظروف الحالية الصعبة التي يعيشها النازحون، نسعى لدعمهم عبر توفير المساعدات الضرورية ولو بالحد الادنى، سواء كانت غذائية أو طبية”.
أما لجهة التحديات التي تواجهها الجمعية تلفت الدشمقي الى أن “التمويل يشكّل التحدي الأكبر حيث نعتمد بشكل اساسي على إشتراكات الاعضاء إضافة الى التبرعات والمبادرات الفردية، ونجحنا في جمع التبرعات من جميع عائلات شارون ومن خيّرين كثر وهو ما لم يكن متوقعا في البداية، لكن إرادتنا قوية ودعم الأفراد والمجتمع يساهمان في الاستمرار بتقديم خدماتنا”.
وأضافت: “إنطلاقاً من إيماننا بأن التعاون هو المفتاح للنجاح عملنا على تشكيل شراكات مع البلديات والهيئات والأحزاب المحلية والجهات الرسمية ولدينا استعداد للتعاون مع الجميع، حيث نبحث عن فرص للمشاركة في مشاريع تهدف إلى تحسين حياة الأسر المحتاجة، خاصة تلك النازحة، فنحن نؤمن بأن العمل الجماعي يحقق نتائج أفضل”.
وأكدت السيدة الدمشقي ان “الجمعية تطمح الى توسيع نطاق خدماتها لتشمل المزيد من المشاريع الخيرية في منطقة جرد عاليه، ولدينا خطط لتطوير برامج تعليمية ومهنية تعود بالنفع على الشباب، بالإضافة إلى تحسين سبل الدعم المقدمة لكبار السن والعائلات ذات الدخل المحدود”.
كما أعربت الدمشقي عن شكرها وإمتنانها لجميع الذين يساهمون في دعم الجمعية وخاصة “اهلنا في شارون من أعضاء ومتبرعين وداعمين، حيث نؤمن بأن لكل فرد دور في تحقيق التغيير نحو الأفضل، وبفضل تعاوننا وتكاتفنا نستطيع أن نصنع فرقا حقيقيا في حياة أبناء بلدتنا”.
وختمت رئيسة جمعية بلدتنا تستحق الوفاء المختارة ديانا الأحمدية الدمشقي بتوجيه الشكر والإمتنان الى إدارة موقع “صوفر نيوز” على جهودها في تسليط الضوء على قضايا المجتمع وأهمية العمل الخيري الذي تقوم به الجمعيات من أجل الإرتقاء بالإنسان نحو الأفضل”.