الى جمهور المقاومة.. هكذا نكون شركاء في إنتصار الميدان
يوسف الصايغ - دايلي ليبانون
في محاولة باتت مكشوفة للتغطية على هزائم جيشه يقوم إعلام العدو بشكل يومي بنشر صور ومشاهد يزعم أنها من عمليات دخول لجيش الحتلال الى بلدات ومنازل في جنوب لبنان، ولكن سرعان ما يتبين زيف هذه الصور والمقاطع المصورة التي يتم نشرها من الأرشيف في محاولة من الإعلام المعادي الى رفع معنويات قواته التي دخلت الى “جبهة الشمال” بمعنويات منهزمة وتكبدت عشرات القتلى والجرحى حتى الآن في الالتحامات المباشرة مع المقاومة، لأن قوات العدو كانت تدرك سلفا ما ينتظرها في جنوب لبنان من مقاومين ومقاتلين أشداء كانوا ينتظرون بفارغ الصبر ساعة صفر المواجهة لكي يسطروا ملاحم جديدة في البطولة والشهادة دفاعاً عن الأرض.
ولكن ما يجب التوقف عنده والتحذير منه خصوصا جمهور المقاومة الذي يسارع جزء كبير منه الى التفاعل مع روايات وسائل التواصل الإجتماعي بشكل عفوي، ما ينعكس ضرراً على جمهور المقاومة الذي ينتظر الخبر اليقين من الميدان حيث المقاومة وحدها هي من يجب ان تكون مصدر الخبر، فلا يوجد ما يسمى بـ”مصدر من الجبهة” او “مسؤول عسكري” الى ما هنالك من مصطلحات وتسميات يتم فبركتها من قبل غرف سوداء تابعة للعدو، وبعضها تحت مسميات شعبية كمجموعة “اخبار ابو علي” او غروب “أخبار ام حسين” الى باقي المسميات التي يتم توظيفها بهدف تمرير أخبار مسمومة تفعل فعلها في إحباط هزيمة المقاومة وجمهورها، وهو احوج ما يكون في هذه المرحلة الى رفع المعنويات من خلال المعلومة الدقيقة من المصدر الموثوق الذي يحمل الخبر اليقين.
وفي الوقت الراهن لا يوجد الا مصدر واحد يمكن اعتماده وهو الإعلام الحربي للمقاومة وهو وحده المخوّل نقل أخبار الميدان بكل ثقة ودقة، ومن هنا فإن الدعوة الى كل محب ومخلص للمقاومة من أجل الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، في عدم المساهمة وفي غالب الأحوال عن غير قصد في الترويج للرواية المعادية عبر توزيع ونشر الأخبار التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم وهي بغالببيتها مجهولة المصدر، بل ان بعضها مصدره إعلام العدو الذي يتعمد بث الشائعات للنيل من عزيمة المقاومة وجمهورها بينما يسطر المقاومون في الميدان أعظم الإنتصارات، فلنكن شركاء في إنتصار الميدان عبر التصدي لشائعات الإعلام المسموم الهادف الى ضرب معنويات بيئة المقاومة وتثبيط العزائم، في وقت يشهد الميدان أعظم ملاحم البطولة والفداء على إمتداد ساحات المواجهة، فكلنا ثقة بما أعدته المقاومة لملاقاة هذا العدو المهزوم حتما أمام صلابة إرادة المدافعين عن الأرض والشعب.