تظاهرات ضخمة في “تل أبيب” في الليلة الثانية تطالب نتنياهو بإبرام صفقة لتبادل الأسرى
تستمر المواجهات بين المتظاهرين المطالبين بصفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، وبين شرطة الاحتلال الإسرائيلي، واخترق مئات المتظاهرين لسل الاثنين – الثلاثاء الحواجز حول منزل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو” في قيسارية في القدس المحتلة، بالتزامن مع مؤتمره الصحافي.
وتستمرّ التظاهرات الضخمة في “تل أبيب”، احتجاجاً على حكومة نتنياهو، ومطالبةً بإجراء انتخابات مبكّرة، والتوصّل إلى صفقة تبادل الأسرى.
وامتلأت شوارع “تل أبيب”، في الليلة الثانية على التوالي، بعشرات آلاف المطالبين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى، محمّلين نتنياهو مسؤولية عودة الأسرى الـ6 قتلى، قبل يومين.
ورأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت، في حديث إلى الميادين، اليوم، “أننا في خضم نقطة تحوّل مهمة، تعود إلى عدة أسباب، أولها ما ترتّب عن استعادة جثث 6 أسرى إسرائيليين، الأمر الذي أكد، بصورة نهائية، عدم التمكّن من إطلاق سراح الأسرى من خلال الضغط العسكري، في حين كان سيُطلَق 3 منهم أحياءً لو أن الحكومة الإسرائيلية ذهبت إلى صفقة”.
والسبب الثاني يتمثّل، بحسب شلحت، باستعادة الـ”هستندروت” زمام المبادرة في الشارع، ودعوته المباشرة إلى الإضراب والتظاهر، الأمر الذي استطاع أن “يدفع بنيامين نتنياهو إلى القضاء لمواجهة دعوات الإضراب الواسعة، والتي بدأت تنتشر منذ الأمس”.
وأشار مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة، ناصر اللحام، إلى “أننا أمام عصيان أكثر من كونه إضراباً”، وشدّد على أنه “وإن كان لقانون المحكمة القدرة على وقف الإضراب، فإن لا شيء يمكن أن يقف أمام حركة الاحتجاج في الشارع”.