اخبار محليةالرئيسية

لقاء الثنائي الدرزي والشيعي المرتقب … الدلالات والرسائل

رضوان الذيب- الديار

أُنجزت كل الترتيبات بين الثنائي الدرزي والثنائي الشيعي لعقد اجتماع موسع في الشويفات خلال الاسبوعين المقبلين، في حضور الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس الحزب “الديموقراطي البناني” طلال ارسلان، والنائب تيمور جنبلاط ومجيد ارسلان، وممثلين عن الرئيس نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، للتأكيد على الثوابت الوطنية والقومية ودعم فلسطين، ووحدة البلد وعروبته والتمسك بالتحالف.\n\nوتقول مصادر درزية ان الفكرة انطلقت بعد لقاء عائلي جمع جنبلاط وارسلان في خلدة، وتبعه اتصالات مع النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل، وتم الاتفاق على ان يكون اللقاء في الشويفات لما ترمز اليه هذه المدينة من نقطة التقاء بين أبناء الطائفتين الدرزية والشيعية، والمدخل الى الجنوب والبقاع والشوف وعالية والغرب الساحلي.\n\nفموقف وليد جنبلاط القومي والوطني، تضيف المصادر، ازعج سفارات عربية واوروبية وتحديدا سفارة الولايات المتحدة الاميركية، التي كانت تأمل ان يؤدي جنبلاط الدور الذي مارسه ٢٠٠٦ في مواجهة حزب الله وسوريا، حيث كان يومذاك رأس الحربة والمتراس الاول في المواجهة في الشارع ومده بالعنصر البشري . بينما المعارضون اليوم لحزب الله والمقاومة يفتقدون جنبلاط وما يمثله، وكذلك يفتقدون الغطاء السني مع دور “الجماعة الإسلامية”، بالإضافة إلى أن عنوان المعركة هو فلسطين ونصرة كل من يقاوم “اسرائيل”.\n\nوتقول المصادر ان جوقة واحدة داخل الطائفة الدرزية، لكنها اقلية جدا، انطلقت في حملة على جنبلاط من  لبنان الى سوريا وفلسطين المحتلة، وصولا الى الاردن رفضا لمواقفه، وقامت بحملة تحريضية بدعم واضح وعلني من مخابرات دولة أوروبية دون اي تأثير، في ظل التفاف درزي شامل حول مواقفه والتزام بتوجيهاته وثوابته، كما ان جنبلاط كان واضحا امام الجميع وتحديدا الحزبيين عندما قال:” من لا تعجبه مواقفي يستطيع أن يستقيل من الحزب”. ولم تسجل اي استقالة، وجرت انتخابات المجلس المذهبي بكل سهولة، ولم يخل الامر من تغريدات على مواقع التواصل لم يتم التجاوب معها.\n\nوتؤكد المصادران جنبلاط وارسلان سيستكملان مرحلة تعزيز الروابط الدرزية بلقاء قريب في السيد عبدالله التنوخي، ينهي تداعيات حادثة قبرشمون من كل النواحي وفي حضور كبار مشايخ الطائفة الدرزية، في حين يبذل جنبلاط كل جهده لانهاء اشكال حمانا والعمل على تحصين الجبل، لان تعزيز الروابط بين الدروز والشيعة ليس على حساب اي طرف او طائفة اخرى، مع التمسك بمصالحة الجبل التي رعاها البطريرك صفير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى